لقد استلم سماحة المفتي الدكتور عبد اللطيف دريان سدة الإفتاء، وهو الرجل الشهم صاحب القرار والرؤية والمشروع، إلا أن التركة في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية وباقي الدور في المنطق كبيرة جداً وشائكة ومعقدة وخاصة بوجود عناصر فاسدة ومفسدة ضمن المؤسسة، وهنا أود أن أضيء على بقعة سوداء في دار فتوى صيدا، ومع فتنة جديدة من مسلسل أداء المفتي سوسان في المؤسسة، وذلك من خلال صندوق الزكاة في صيدا، فبعد أن تم اقصاء الإدارة السابقة لنزاهتها بالتوافق السياسي البغيض مع جشع المال، عيّن المفتي سوسان مديراً تنفيذياً لصندوق زكاة صيدا وهو المهندس سمير المجذوب المشهور بين أبناء صيدا بسوء أخلاقه وعنصريته اتجاه الوجود الفلسطيني وعداوته لمقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وهو الذي كان يتقلب بالعمالة سابقاً وفرّ إلى بلد أوروبي ولم يرجع إلا بعد العفو العام.
قام هذا الرجل بفتنته الجديدة والمدروسة من خلال مراسلة بعض التجار الفلسطينيين متحدياُ انتماءاتهم، ومخاطبتهم بطريقة غير لائقة يأمرهم فيها أن يدفعوا صدقاتهم إلى صندوق الزكاة، ويتوعدهم إن لم يفعلوا ذلك بالتوقف عن مساعدة كافة الفلسطينيين المسجلين في الصندوق، ويتمادى في عنصريته حين يمنن التجار الفلسطينيين بأن ازدهار تجارتهم ونمو مؤسساتهم إنما هو من صيدا وأهلها، ويفرّق بين أهالي المدينة من الفلسطينيين واللبنانيين حينما يخاطبهم باحتقار أنه لن يطلب من أهالي صيدا أن يدفعوا مساعدات إلى الفلسطينيين…
وهنا لابد أن نتساءل عن توقيت هذه الخطابات العنصرية البغيضة والتي تزامنت مع ذكرى صبرا وشاتيلا … لماذا؟ هذا كله برسم كل الغيورين والوطنيين والمقاومين والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية الصيداوية، اللبنانية والفلسطينية وسفارة دولة فلسطين.
أيرضون بهذا الكلام العنصري، أيرضون بهذا الخطاب والذي وافق عليه للأسف المفتي سوسان الذي رُجع مراراً وتكراراً ولكنه لم يفعل شيئاً ولم يتخذ أي اجراء؛ أيرضى أهل صيداء الأبية والمقاومة أن يمثلها عميل في مؤسسة دينية؟.
إننا نخاطب سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الفاضل عبد اللطيف دريان أن يأخذ الإجراء المناسب بحق هذا العنصري ويوقف فتنته في المدينة وجوارها….