
توقيف 107 اشخاص سوريين وفلسطينيين من قبل مفرزة استقصاء الشمال، وفدوا من مخيم عين الحلوة الى شاطىء ميناء طرابلس وكانوا ينوون الهرب خلسة من الاراضي اللبنانية باتجاه ايطاليا، سلّط الضوء على واقع الهجرة المستفحلة في المخيمات وتداعياتها السلبية على القضية الفلسطينية مع تذويب التكتلات البشرية تدريجيا ما ينذر بشطب حق العودة بطريقة مباشرة او غير مباشرة، على ان اللافت ان الهجرة التي بدأت اولى رحلاتها كانت فردية وبشكل محدود الى بعض الدول الاوروبية ولكنها تطورت بشكل لافت الى هجرة جماعية عائلات باكملها والى مختلف اصقاع العالم.
فقد ذكرت مصادر امنية، ان هؤلاءالموقوفين وقعوا ضحية شبكة احتيال واسعة تقاضت 6000 دولار عن كل شخص و2000 دولار لكل طفل. لكن مفرزة الاستقصاء تمكنت من القبض على احد افراد الشبكة وهو لبناني ويدعى (ف.أ)، بعدما كانت الشبكة قد وعدت الاشخاص بنقلهم بمركب صغير الى خارج المياه الاقليمية ومن ثم ينقلون بمركب آخر كبير باتجاه ايطاليا.
ودعت اوساط شعبية القيادات الفلسطينية على مختلف انتماءاتها وعلى رأسهم سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور الى وقفة جادة ومسؤولة لقطع دابر هذه “الهجرة المخيفة” وتبدأ بمعالجة مشاكل المخيمات على اختلافها، الضغط على “الاونروا” لتحسين خدماتها لا تقليصها، اجراء حوار مع الدولة اللبنانية لاقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني.. نعم المطلوب وقفة مسؤولة لوقف الهجرة الان وليس غدا.