رأى النائب نضال طعمة “أن عربدة المتربصين شرا بهذا البلد مستمرة، والعقول المظلمة تتابع مسلسل تعميم العتمة والجهالة، وقوافل الشهداء تعبر بمهابة، تنادي ضمير العالم، وتقض مضاجع الأهل، وتسخف خطاباتنا واستنكاراتنا التي تجتر نفسها وكأن لا حيلة لنا في هذا البلد إلا أن نستنكر ونرجو ونأمل”.
وقال في تصريح اليوم: “نعم لقد نجح الإرهابيون بتحريض الناس على دولتهم التي أظهروها عاجزة ضعيفة لا قدرة لها ولا حول. لقد نجح الإرهابيون في استغلال مشاعر الناس وحرقتهم على أبنائهم، وفشلنا كدولة وكقوى سياسية في بلورة نقاط قوتنا لنواجه هذا الظرف الصعب والمصيري. قد يكون هناك حراك للحكومة، وقد تكون ثمة وساطات إقليمية، ولكن ما يحرك هذه الوساطات ويثمرها هي نقاط قوتنا كدولة”.
أضاف: “أي دولة تستطيع أن توحي بالقوة، وتستطيع أن تفرض شروطها وتنقذ حياة أبناء جيشها الوطني، وهي أساسا بلا رأس، هي أساسا تعاني من عدم وجود شفافية في مسرى تعاطيها مع الحقوق والقوانين، فتظلم بالجملة، وتوقف بالجملة، ولا تحاكم وتهمل قوانينها المرعية، وتسمح لأصحاب المصالح، ولكل من عن على باله موال أن يغني على وتر إهمالها وتقصيرها”.
وتابع طعمة: “يدعون الحرص على إجراء الانتخابات النيابية، ويسوقون مواقف رنانة ضد التمديد للمجلس النيابي، ولا شك أن التمديد ظاهرة مرضية وتعيد البلد إلى الوراء وتضرب عرض الحائط كل الأعراف الديموقراطية. ولكن الحريصين، لماذا تناسوا حرصهم في ملف الانتخابات الرئاسية. ونسأل وبصراحة، إذا جرت الانتخابات النيابية في موعدها، وجيد أن تجري، ما هي الضمانة أن من عطل انتخاب رئيس للبلاد سيسهل ذلك بعد الانتخابات؟ إنهم يقامرون بمصير البلاد والعباد، ويراهنون على كل شيء في سبيل الوصول إلى الكرسي، وهذا مكمن ضعفنا، واستقواء الآخرين علينا”.
أضاف: “انحناء أمام أرواح الشهداء، ودعما للمؤسسة العسكرية، وصونا لأرواح الأسرى، تعالوا ننتخب رئيسا للجمهورية اللبنانية، تعالوا نسرع الملفات القضائية المهملة، لنعلن أننا لا نؤاخي الظلمة، والحق يفرض نفسه على الجميع، ولنلعب أوراق قوتنا معا، فالتاريخ لن يرحم من توانى، ومن اكتفى بتقديم العزاء لذوي الشهداء”.
وختم :”نجدد وقوفنا إلى جانب المؤسسة العسكرية، نجدد دعوتنا لجميع اللبنانيين كي نكون جميعا جيش لبنان، رحم الله شهداء جيشنا الذين سقطوا ضحية غدر العقول المظلمة إعداما، والذين استهدفتهم يد الإرهاب وهم في ساحة الشرف. حمى الله الجيش وصان لبنان”.