كادت عملية دهم وتوقيف السوري جميل عيسى وأولاده الخمسة: عبدالله وعبد الرحمن وجهاد ونضال ومحمد في المنزل الذي يقطنه في حي في منطقة الأمراء في الشويفات والعثور على قنبلتين، أن يكون مفاجأة للشويفاتيين لولا الأوضاع الراهنة المحيطة بلبنان. فعيسى المقيم في الشويفات منذ ما يقارب الخمسة عشر عاماً كان يعمل منذ حوالي العامين في قسم الأشغال في بلدية الشويفات كعامل قبل أن يترك ويعمل في مكان آخر.
جميل وأولاده معروفون في الشويفات واولاده يعملون في المدينة في قطاعات مختلفة ومنهم من وُلد في المدينة وترعرع فيها، كل هذا جعل الأهالي في حيرة ، فهل من الممكن أن تكون هذه العائلة متورطة وتعمل لحساب جهة من الجهات.
وكانت معلومات وردت للأجهزة الأمنية ولشرطة بلدية الشويفات بأن تحركات مشبوهة تحوط منزل عيسى فكانت عملية دهم المنزل بعد منتصف ليل أمس حيث عُثر في مخزن صغير تحت درج الردهة الخارجية للمنزل على قنبلتين كما صادرت الأجهزة الأمنية جهاز كومبيوتر بعد تفتيش للمنزل وأُقتيد جميل وأولاده موقوفين قيد التحقيق.
رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي أكد لـ”النهار” المعلومات ونبّه الأهالي الى ضرورة اليقظة من العشوائية في تأجير المساكن، كاشفاً أنه في مدينة الشويفات ما لا يقل عن سبعة آلاف لاجىء سوري يسكنون المنازل والبساتين وأن لا مخيمات في المدينة.
وأكّد السوقي أن التنسيق دائم وقائم بين البلدية وكافة الأجهزة الأمنية لضبط أوضاع هؤلاء. طالباً من الأهالي الإبلاغ عن أي حركة مريبة.