صفقة التسوية الشاملة تصطدم بعقبة الموقف الايراني

السعودية وإيران

قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية” ان العمل جار على صفقة تسوية شاملة للازمة اللبنانية تنطلق من التمديد للمجلس النيابي استنادا الى اقتراح القانون الذي تقدم به النائب نقولا فتوش مرورا بالاتفاق على الحكومة رئاسة وحصصا وقانون الانتخاب، مشيرة الى ان الحراك الدبلوماسي الناشط في الداخل والخارج يعكس مدى جدية المسعى الذي أوضحت المصادر انه يبدو وضع على نار حامية نسبة للمخاطر المترتبة على لبنان جراء الفراغ وضرورة مواكبة الموقف والحراك الدوليين في ما يتصل بمواجهة “داعش”. وقالت ان المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي زار ايران والمملكة العربية السعودية ثم موسكو لم يتمكن من الحصول على اشارات مطمئنة في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني وسمع مواقف تؤكد ضرورة ان يفك اللبنانيون بأنفسهم عقدة الانتخابات الرئاسية، غير ان الامر لم يوقف حركة الاتصالات. واكدت المصادر ان عودة التقارب الايراني – السعودي من خلال اجتماع وزيري خارجية البلدين من شأنه ان يؤشر الى امكان اقتراب لبنان من الحل، لكن التطورات الاقليمية الاخيرة ابعدت على ما يبدو هذا التقارب.

واشارت المصادر الى ان الرئيس نبيه بري، كان ابلغ الرئيس سعد الحريري خلال اجتماعهما الاخير في بيروت بضرورة العمل على اتفاق كامل وتسوية بالجملة للازمات لا بالمفرق. وحذرت في هذا المجال من الوصول الى الفراغ في ظل وجود خلافات كبيرة بين اطراف الحكومة على ملفات عديدة في مقدمها مقاربة ملف النازحين السوريين في عرسال، الا انها طمأنت الى ان لا مصلحة راهنا لاي فريق في الحكومة لتفجيرها الا اذا انقلبت المعطيات الاقليمية على نحو دراماتيكي.

واجهة العرقلة: في غضون ذلك، قالت مصادر نيابية في قوى 14 اذار لـ”المركزية” ان الازمات اللبنانية على تنوعها وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية، تقف على عتبة الموقف الايراني المتصلب وان ما سمعه بلامبلي في زيارته الى ايران اخيرا يعكس هذا الجو، ذلك ان ايران وعبر فريقها السياسي في لبنان نظمت سيناريو ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون للرئاسة او استفادت من طموحه الرئاسي لترفعه ستارا امام مشروع العرقلة في لبنان، الى حين نضوج الظروف الكفيلة بالتخلي عن هذه الورقة. واعتبرت ان لا افق للحل الرئاسي ما دامت ايران على موقفها، وليس لقاء امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مع العماد عون وما صدر عنه من مواقف سوى الدليل الى هذا المناخ.

السابق
باب الترشيحات يوصد ليلا ونافذة التمديد تفتح بتشريع الضرورة
التالي
كهرباء لبنان: انفصال مجموعات الإنتاج مجددا عن الشبكة والعمل جار لمعرفة الاسباب