لقاء سيدة الجبل الى المؤتمرين في واشنطن:لادانة العنف بكل اشكاله

اجتماع مسيحي شيعي

أكد لقاء سيدة الجبل (تجمع يعمل على تعزيز السلام والعيش معا في لبنان)، في بيان اليوم لمناسبة المؤتمر الذي يعقد في واشنطن بين 9 و11 ايلول بعنوان “دفاعا عن المسيحيين”، للرأي العام اللبناني والعربي والدولي وكذلك الى المشاركين في المؤتمر، أنه يجب ألا نميز بين ضحايا أعمال العنف الجارية في مختلف أنحاء المنطقة”.

وأشار الى انه “ليس هناك ضحايا “جيدة” ينبغي أن نتضامن معها وضحايا “سيئة” لا تستحق منا الشفقة والتعاطف. ومن واجب رؤساء الكنائس الشرقية المجتمعين في واشنطن أن يطالبوا المجتمع الدولي بالدفاع عن مسيحيي العراق المهددين في وجودهم من قبل تنظيم إرهابي أظهر وحشية لم يسمع بمثلها، لكنهم لا يستطيعون، في الوقت ذاته، البقاء صامتين إزاء المجازر التي ترتكب في سوريا. لا يمكن أن تطالب بحماية الأقليات في العراق ولا تفعل شيئا لحماية الأكثرية في سوريا”.

واكد ضرورة “ادانة العنف بأشكاله كافة دون تمييز بين أولئك الذين يستخدمونه. ليس هناك قتلة “جيدون” يجب أن نتفهم دوافعهم وقتلة “سيئون” يتوجب علينا إدانتهم. ان هذا التمييز بين إرهاب “إسلامي” يجب محاربته وارهاب “علماني” ينبغي التغاضي عنه هو الذي جعل النظام السوري يستفيد لفترة طويلة من تهاون المجتمع الدولي وتواطئه، ما دفعه الى احتلال لبنان في العام 1990 ويتيح له اليوم ان يرتكب مجزرة مروعة ذهب ضحيتها حتى الآن أكثر من نصف مليون سوري ما بين قتيل وجريح”.

وأشار إلى “أن المجازر التي شهدتها منطقتنا، منذ الإبادة الجماعية للأرمن حتى اليوم، لم تكن ناجمة عن ايديولوجيات دينية، انما كانت من فعل ايديولوجيات قومية تدعي أنها علمانية، من حركة تركيا الفتاة الى البعث العراقي والسوري”.

وناشد لقاء سيدة الجبل المجتمع الدولي “إعطاء الأولوية لإحلال السلام في هذه المنطقة، سلام للأقليات، بكل تأكيد، انما ايضا سلام للأكثرية، واحياء جهوده لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي الذي هو اصل العنف الذي يعصف بالمنطقة منذ النصف الأول من القرن العشرين”.

السابق
اهالي المخطوفين ينصبون خيمة في ساحة الشهداء
التالي
مواقف من الاستراتيجية الأميركية لمحاربة ’داعش’: ضرورة التزام الهدف