خبير: التفجير حصل لاسلكياً بنسبة 90 %

شاهد ادعاء جديد استمعت الى افادته امس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي دايفد راي وهو خبير متفجرات في قوى الامن الداخلي محمود علي خشاب الذي شارك في وضع تقرير عن الانفجار ويعمل خبيرا استشاريا لدى مكتب المتفجرات منذ 2010.

والشاهد أصيب بعبوة انفجرت به خلال تفكيكها قبل اعوام من انفجار منطقة سان جورج بترت يديه وحرمته نظره اربعة أعوام واستعاده بعض الشيء اخيرا بعد جراحة. وقد أفاد الشاهد بناء على اسئلة ممثل الادعاء ادي هايثي انه كشف على حوادث تفجير عدة بينها التفجير الذي استهدف كلا من الرئيس رفيق الحريري والنائب مروان حماده والامين العام للحزب الشيوعي جورج حاوي. واضاف انه كان في عداد اول فريق خبراء وصل الى موقع الانفجار بعد حوالى 15 دقيقة من حصوله من مقر عمله في ثكنة الحلو. وقال: بقينا ساعتين وعثرنا في الحفرة على اربع قطع لسيارة “ميتسوبيشي” تعرضت لعصف شديد، فصورناها ووثقناها في مكان وجودها وكانت لا تزال ساخنة، ثم انضممنا الى اجتماع في المحكمة العسكرية، حيث عرضنا القطع كدليل مادي على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لكونها بقايا السيارة المتفجرة، وفي تلك المرحلة لم نكن بعد توصلنا الى نتيجة نظرا الى حجم الدمار، وبعودتنا في اليوم نفسه الى مسرح الجريمة جمعنا قطعا لسيارات من أنواع عدة ونقلناها الى ثكنة الحلو، ثم استعنا بخبراء سيارات وعرضناها على محلي كسر سيارات. وأكد صاحب احدهما انها لسيارة كبيرة “ميتسوبيشي فان” أو شاحنة. وحصلنا من شركة ميتسوبيشي على تقرير انها لـ”ميتسوبيشي كانتر”. كما تسلمنا ست او سبع قطع من فوج الهندسة في الجيش يحمل بعضها شعار “ميتسوبيشي”.
وأيد الشاهد قول ممثل الادعاء انه أدلى بافادة خطية أمام محققين دوليين، واعترض محامي الدفاع جاد خليل عن المتهم حسن مرعي على اعتمادها بينة بينما أصر الادعاء على أهمية اعتمادها، ووافقته هيئة الغرفة واعتمدتها بينة لأنها قيمة ثبوتية.
واستفسر المحامي جاد خليل خلال الاستجواب المضاد، الشاهد عن مقابلة تلفزيونية تمنى خلالها تركيب أطراف طبيعية له الامر الذي لم يحصل الى الان، وتساءل عن الامر انطلاقا من قول خشاب في المقابلة انه لم يتعاط عمله في شكل طبيعي بسبب اعاقته، مكررا اعتذاره من الشاهد على كلامه، فأجابه الشاهد: “أنا أقوم بعملي في شكل طبيعي”. واضاف: “أدلي الآن بافادتي في ملف الرئيس الحريري وليس عن شريط تلفزيوني، واذا أراد الدفاع الإثبات اني معوق فانا خبير متفجرات ضحيت بنفسي من أجل كل لبناني. أنا علم من أعلام لبنان”.
وتابع: “توصلنا من ضمن الاحتمالات التي نؤكدها ان التفجير حصل سلكيا بنسبة 90 في المئة أي بواسطة كبسة زر لان أجهزة التشويش في موكب الرئيس رفيق الحريري تمنع التفجير لاسلكيا أي بالتحكم من بعد”. واستبعد “كليا حصول التفجير بواسطة فتيل لأن هذه عملية بسيطة واستعمالها صعب جدا لتفجير موكب مماثل”. وأشار الى ان “قوة عصف الانفجار صدّعت الواجهة الامامية لفندق سان جورج، ولو كانت المتفجرة تحت الارض لكان شكل الاضرار مختلفا كليا، ولكانت الحفرة أكبر بكثير، ولكان حائط الدعم لمبنى سان جورج قد اقتلع من مكانه وتطاير الاسفلت مسافة أبعد بكثير، ولانقلبت سيارات الموكب رأسا على عقب”. وأكد ان “سيارة الميتسوبيشي كانت في صف ثان للسيارات، ولا أعرف إن كانت متحركة او واقفة عندما حصل الانفجار. وهذا لا يؤثر في واقع وجود القطع من الميتسوبيشي داخل الحفرة حيث عثرنا عليها. تقنيا يجب العثور على قطع من السيارة المفخخة في الحفرة التي تحدثها. هناك استحالة في حالة متفجرة منطقة سان جورج ان تكون العبوة موضوعة مباشرة فوق سطح الارض من دون سيارة تحملها”.

السابق
ماذا وراء تحفظ السعودية على توقيع الهبة للجيش؟
التالي
لبنان يعادل البرازيل 2-2