من يقف خلف خطف العسكريين اللبنانيين؟

تردّد انّ شخصية سورية مقربة من قطر ومن النظام السوري، تقوم بالتفاوض لإخراج الاسرى العسكريين من الجيش اللبناني ومن قوى الامن ممن اختطفتهم المجموعات المسلحة في عرسال، من داعش والنصرة. الاسم هو جورج حسواني الذي لعب دورا مهما في انجاز “صفقة” إطلاق راهبات معلولا التي انتهت بدفع بمليون دولار عن كل راهبة من قبل دولة قطر إلى حسواني، ربم توزّعت على أكثر من طرف. وتردّد أنّ عماد جمعة، الموقوف حاليا عند الجيش اللبناني، والذي كان يائع حليب سابقا، هو من كان وراء خطف الراهبات حينها. والسؤال: هل تكون عملية الخطف في عرسال تمّت بتحريض من رجل الاعمال والمشاريع النفطية الروسية في سورية (وكيل شركة ستروي ترانس غاز) بهدف الوصول إلى صفقة مالية ثانية؟
وبكلّ حال يتحمّل حزب الله كامل المسؤولية في توريط لبنان واللبنانيين والجيش اللبناني في هذه المعمعة.

هنا تنتهي المعلومة، لكن وصلتني معلومات أنّ الامور هذه المرّة قد تكون أصعب أو خرجت الى حد ما عن السيطرة. والأفضل هو أن تستردّ الدولة اللبنانية عسكرييها دون القبول بمبدأ التفاوض مباشرة. بمعنى أنّ هؤلاء عسكريين لبنانيين جرى اختطافهم فوق الاراضي اللبنانية. خصوصا بعدما وصل الأمر إلى “ذبح” عسكريين لبنانيين؟ ولكن هل يكتفي الخاطفون بوعد قضائي بتسريع محاكمات الموقوقفيين الاسلاميين، البلا محاكمة منذ سنوات، في وقت يدخل عملاء إسرائيل ويمضون محكومية أشبه بـ”نزهة” ويخرجون؟

ومرّة اخرى فإنّ تورّط الكثير من اللبنانيين في القتال ضد الشعبين السوري والعراقي لصالح اجندة ايرانية وتورّط سياسيين عرفوا بحنكتهم سابقا، في الدخول على خطّ “التحالف ضدّ داعش”، إلى جانب دول عربية مستعدة للدفاع عن ايران في العراق”، سيزيد من رفع منسوب الأحقاد المكتومة بين اللبنانيين انفسهم.  وإذا اكتفت الطائفة المغبونة اليوم بالانتظار على الجانب الاخر من النهر لتمرّ جثث اعدائها امامها، ففي حال تبدّل الاوضاع على الارض في سوريا والعراق، فهي بالتأكيد ستدخل “لتصحيح” وضعها من قنفذ نبتت له اشواك وجعل اللبنانيين الآخرين قنافذ بلا أشواك.
ولا شكّ أنّ إنّ قيام حزب الله بتوزيع السلاح في البقاع على بعض اللبنانيين المسيحيين مسألة تزيد من الضرر في ما تبقى من قشرة تعايش لبناني…

السابق
ظريف: واشنطن غير جدية بمحاربتها للمتطرفين
التالي
عن ديمقراطية المشاهدين.. ديمقراطية وودرو ويلسون