حيدر: سنعمل لمنتخب يتأهل لـ«مونديال 2018»

سقط مشروع «تدمير الكرة اللبنانية»، وسقط معه قرار العفو عن اللاعبين الموقوفين، المتورطين بقضية المراهنات.. هؤلاء الذين أضروا يوما اللعبة وجردوها من مصداقيتها، ثم عاثوا خرابا بها الى حد انهم افسدوها وافسدوا معها فرحة اللبنانيين بمنتخب كان قد بدأ يرى النور بقيادة وضعت الكثير من إمكانياتها من اجل الوصول الى «مونديال البرازيل»، وكاد لبنان أن يفعلها لو أن هؤلاء اللاعبين المتورطين أنفسهم استمروا بولائهم، وتضحياتهم، ولم ينصاعوا وراء المال والمادة، بعد ان أداروا آذانهم لمن اراد النيل من السمعة الطيبة للعبة التي تركتها في تصفيات «مونديالية» صعبة للغاية وصل فيها المنتخب الى الدور الحاسم بثبات وقوة وتفان وعمل دؤوب ومستمر لكنه أخفق في اللحظات الأخيرة على يد من عمل من أجل تدميره وإخفاقه.
ولا أحد ينسى كيف فاز لبنان على «الكوري الجنوبي» وعلى «الايراني» و«الكويتي» في عقر داره وعلى «الاماراتي» وكلها منتخبات تفوقه بالكثير من الإمكانيات ليأتي المدمرون.. ويمضون بتدميرهم لأبسط المكونات، ثم يقوم البعض بطرح قرار العفو وكأن شيئا لم يكن متناسيا ارتكاب هؤلاء لـ«الخيانة العظمى»، في معركة كان لبنان يسعى فيها الى كأس العالم عندما فوتوا عليه فرصة تاريخية لم تحصل من قبل.
وحسنا فعلت اللجنة التنفيذية للاتحاد عندما رفضت بشدة ان يتم مجرد طرح الموضوع بطريقة عشوائية، بحيث أصر رئيسها هاشم حيدر، على ان يكون ذلك ضمن القوانين المرعية المشروعة.
ولكي يصبح القرار من ضمن جدول الأعمال كان لا بد ان يحصل على موافقة ثلاثة أرباع الجمعية العمومية لكنه سقط قبل في حينه عندما نال 22 صوتا من أصل 32 فمات قبل ان يولد .
ورغم سقوطه في الجمعية العمومية للاتحاد التي انعقدت أمس في فندق «غولدن تيوليب»، فان عددا من أعضاء الأندية الحاضرة كان مترددا الى أبعد الحدود، فالبعض اراد ان يشمل العفو اللاعبين هادي سحمراني ومحمد جعفر اللذين اوقفا لثلاث سنوات، بينما اراد البعض الآخر ان يتم طرح موضوع الإعفاء بشكل عام، ليشمل محمود العلي، ورامز ديوب والإداري فادي فنيش. لكن قبل ان يدخل الموضوع جدول الجلسة العامة، المخصصة اصلا للتصويت على البيانين المالي والإداري، فانه اخذ الكثير من النقاش من أجل إدخاله وهو الأمر الذي لم ينجح.
وألقى حيدر كلمة بالمناسبة رحب فيها باسمه وباسم اللجنة التنفيذية بأعضاء الجمعية العمومية وبالإعلاميين. وتطرق الى أن الالية المعتمدة، التي طلبها الاتحاد الدولي هي آلية لتسهيل النقاش واتخاذ القرارات، «وعلى الرغم من ان كل الأندية مهمة الا ان العدد الكبير في الجمعية يصعب عملية التواصل ومن هنا نجد ان هذه التعديلات تساعد على تطوير العمل الإداري.
ونوه ببعض الاتحادات الفرعية في المناطق التي تم انتخابها مؤخرا، على نشاطها ولأنها أخذت مبادرات نوعية لنشر اللعبة، ودعاها الى تفعيل موضوع التسويق لتمويل نشاطاتها، و«سنعمد الى تغيير تسمية اندية الدرجة الرابعة الى اندية المناطق».
كما نوه بلجنة الحكام «لشفافيتها، واقامة الدورات ما يبشر بطاقم تحكيمي واعد».
واشار الى انه سيطلق موقعا الكترونيا للاتحاد.
ومما قاله «ان امام اللجنة التنفيذية تحديا جديدا هو تطوير العمل الاداري في الأندية من خلال الدورات، ونحن بصدد إطلاق دورات محلية لمدراء الأندية».
وأشار الى ان التخصص بالادارة الرياضية أصبح متاحا للجميع في العديد من الجامعات، ما سيساعد على التطوير.
وتحدث حيدر عن المنتخبات قائلا انه «رغم الصعوبة التي تواجهنا، الا اننا سنواصل العمل على رفع مستوى جميع المنتخبات فلبنان أصبح رقما صعبا في المعادلة الآسيوية، ويجب العمل بشكل جدي لتحضير منتخب قادر على التأهل الى مونديال 2018، وكاس اسيا 2019».
واشار الى ان الاتحاد لا يتلقى أي دعم من الدولة ونحن بحاجة لهذا الدعم، و«نسعى لتأمين ذلك عبر لجنة دعم المنتخبات، وسنعمل على تفعيل دور اللجنة الطبية، وفرض فحص طبي إجباري للاعبين».
وختم: تبقى مسألة الحضور الجماهيري هي شغلنا الشاغل، وعلينا جميعا العمل سويا حتى نرتقي بكرة القدم الى المستوى الذي نحلم به، ولن يتحقق ذلك الا بمساعدة الأندية التي هي أساس اللعبة».

السابق
حرب استيطان إسرائيلية.. بعد عدوان غزة
التالي
تعوا لعندي لأخصيكن