أقام “منتدى جبل عامل للثقافة والأدب” وبلدية دير قانون النهر أمسية شعرية عربية في حسينية شهداء بلدة دير قانون النهر، في أجواء ذكرى الإنتصار في تموز عام 2006، بمشاركة الشعراء: موسى فضل الله، محمد صرخو من الكويت، إيهاب البشبيشي من مصر ومضر الألوسي من العراق، في حضور عبد الله قصير، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في “حزب الله” أحمد صفي الدين، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رئيس بلدية دير قانون عدنان قصير، علماء دين وفاعليات وشخصيات بلدية وثقافية وأدبية واجتماعية.
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وتقديم من محمد محمود، تحدث رئيس المنتدى الشاعر الشيخ فضل مخدر عن النصر الذي تحقق في تموز عام 2006 وكان “بفضل الحالة النفسية والعقيدة التي يمتلكها المجاهدون الممتدة من كربلاء الإمام الحسين عبر فكر أصيل متجذر وفن جميل راق يعلو على كل الفنون”، مشيرا إلى أن “هذا النصر قد أعاد للعرب الفرحة والأعراس بعد أن كانت حالتهم ممزقة على طول السنوات السابقة ليعيد لهم الأمل في استعادة فلسطين وأمجاد العروبة إذا ما استندوا إلى ثقافة أهل جبل عامل”.
ثم ألقى فضل الله قصائد تمحورت حول “دعوة العرب لأن يتعلموا من مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان الذي تجمعت فيه عوامل البيئة والجغرافيا الجميلة، للترافق مع تواجد العقيدة الصحيحة المرتبطة بأهل البيت ومشاعر حب الأرض والقهر والحرمان والمظلومية وأحلام التحرر من الذل لتنتج جيلا من المقاومين الذين باتوا قادرين على مواجهة المستحيل”.
بدوره أهدى صرخو قصيدة للاستشهادي أحمد قصير حيا من خلالها “الشهداء والمجاهدين في المقاومة”، لافتا الى “ارتباطهم بالمدد الغيبي الذي كان هو سبب تحقيقهم للمعادلات في وجه العدو، فكان النصر حليفهم في كل معاركهم التي خاضوها ضده على مر السنين”.
أما قصائد البشبيشي فتمحور مضمونها حول “أهمية تضامن المصريين وكل العرب روحا ومضمونا مع المجاهدين والمقاومين اللبنانيين”، مؤكدا أن “الموقف السياسي في البلاد العربية لا يعبر عن الحالة الموجودة لدى الشعوب”.
وختام القصائد كانت مع الألوسي الذي أكدت قصيدته أن “أبناء المقاومة ومجاهديها يستشهدون في سبيل تحرير أرضهم وصد العدوان عنها، إلا أن المقاومة الموجودة في صدور الشعب المقاوم لن تموت ولن تهدأ نارهم حتى يتحرر آخر شبر من أرضهم المحتلة”.
