باتت أميركا مشاركاً أساسياً في الحرب على “الدولة الاسلامية” وبدأت تبحث في انهاء هذه الظاهرة باقتلاعها من جذورها، وألا يقتصر الامر على ضربات جوية تبطىء التقدم “الداعشي” في العراق، لينتقل البحث إلى ضربها في سوريا، إذ شدد قائد هيئة الأركان المشتركة في القوات الأميركية مارتن ديمبسي على أنه “لا يمكن الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية من دون التعامل مع عناصر التنظيم داخل سوريا”.
المعارضة السورية التي تقع بين ناري النظام السوري من جهة وعناصر “داعش” من جهة ثانية، تبحث عن تنفيذ للقرار الاميركي في سوريا، ولا تربط الأمر بهزيمة “الدولة” فحسب، بل بأن جزءاً رئيسياً من قوتها سيتنقل إلى سوريا إذا ضربت بقوة في العراق، ويقول عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض ميشيل كيلو لـ”النهار”: “داعش قد تتفادى معركتها في العراق وتنجو بمقاتليها واسلحتها مع انتقال جزء كبير منها إلى سوريا التي لا ينقصها ارهابيين وقاعدة واصوليين، لهذا يجب ضربها في سوريا”.