فيديو جديد لـ ’داعش’ يبين اعتناق ايزيديين للإسلام

نشر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقول شهود ومسؤولون إنه أعدم مئات من أعضاء الطائفة اليزيدية في العراق مقطع فيديو يوضح أنه أنار الطريق لمئات من أفراد الطائفة بهدايتهم إلى الإسلام.

وجاء نشر هذا المقطع بعد أن نشر التنظيم يوم الثلاثاء تسجيلا بالفيديو لأحد مقاتليه وهو يذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي مما أثار عاصفة دولية من الغضب.

ودفع اليزيديون ثمنا أكبر من غيرهم للتقدم الذي أحرزه التنظيم في شمال العراق إذ يقتحم مقاتلو الدولة الإسلامية القرى مسلحين بالمدافع الرشاشة ويخيرون اليزيديين بين اعتناق الإسلام أو الإعدام.

وقال شهود إن أغلب ضحاياهم الذين يعدون بالمئات قتلوا رميا بالرصاص من مسافة قريبة في حين دفن آخرون أحياء بما في ذلك النساء والأطفال. وقال شهود إن النساء اللائي لم يكن الموت مصيرهن نقلوا لكي يصبحن إماء.
ولا يتضمن الفيديو الجديد أي إشارة للدماء التي أريقت ودفعت عشرات الالاف للفرار.
ويقول مقاتلو الدولة الإسلامية في المقطع المصور وهم يجلسون على سور بجبل سنجار موطن اليزيديين إن ثمة سوء فهم لما يمثلونه.
وقال شهود لرويترز في وقت سابق إن من واتتهم الجرأة على البقاء رفعوا أعلاما بيضاء فوق بيوتهم علامة على استسلامهم الكامل للدولة الإسلامية التي أعلنت قيام الخلافة في أجزاء تحت سيطرتها من سوريا والعراق.
وفي الفيديو يرد مقاتلان من الدولة الإسلامية على أسئلة موجهة إليهما باللغة العربية. ويبدو أحدهما ملتحيا وفي منتصف العمر يرتدي ملابس سوداء ويحمل بندقية كلاشنيكوف والآخر يرتدي زيا عسكريا رماديا.
ويقول الرجل الأكبر سنا “هذا الكلام على عكس ما في الواقع.”
ويضيف “هناك عوائل كثيرة أسلموا من نساء وأطفال وشيوخ وهم فرحون بدخولهم الإسلام وقالوا لقد أتيتم متأخرين.”
وقال “إذا بقوا في الجبال ليس من صالحهم ولكن إذا نزلوا من الجبال وأسلموا فمن صالحهم. أول شيء نقدم كل ما يحتاجونه نؤمن حياتهم وندافع عنهم ويعيشون حياة طيبة حياة سعيدة من المأوى من مسكن إذا دخلوا سنجار أو أي مدينة بعد إسلامهم فنحن ندافع عنهم ونقدم كل المساعدات التي يحتاجون إليها.
“نحن ننصح بل نترجى من اليزيديين أن ينزلوا من الجبال ويسلموا. أولا حتى يتخلصوا من نار جهنم في الاخرة والثاني إذا بقوا في الجبال سيموتوا من الجوع والعطش.”
ثم يظهر في الفيديو عشرات اليزيديين وهم ينزلون من حافلة ويسيرون متجاوزين شاحنة عليها مدفع مضاد للطائرات ويعانقون مقاتلي الدولة الإسلامية.
وبعد ثوان يظهر المئات جالسين على أرض ما يبدو أنها مدرسة رفعت عليها أعلام الدولة الإسلامية السوداء. ويستعد الجالسون وأغلبهم من الشبان للنطق بالشهادتين.
ويخاطب أحد المقاتلين الجالسين قائلا “أنتم الآن في حكم الكفار. نلقنكم الشهادتين وتشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم بعد ذلك تكونون مسلمين إخوة لنا عليكم واجبات ولكم حقوق. الآن تقولون مثلما أقول.”

السابق
مصادر «حزب الله»: مفتاح الرئاسة في الرابية وعند عون
التالي
هذه إيجابيات الـSelfie وسلبيّاتها