أكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ «الحياة»، أن «القوات الأمنية التي كانت تنتشر في محيط المنطقة الخضراء انسحبت الى الداخل، وخلت شوارع العاصمة من المدرعات التي شوهدت خلال اليومين الماضيين».
وأوضح أن «القادة المسؤولين عن أمن العاصمة أصدروا أمراً إلى القوات المنتشرة في محيط المنطقة الخضراء بالانسحاب إلى داخها». ولفت إلى أن «الوضع الأمني يشهد استقراراً كبيراً وقد يشمل كل المدن والمحافظات لأن مخططات المتلاعبين بأمن العراق انكشفت».
وأشار إلى «انسحاب قوات الرد السريع من معظم نقاط التفتيش القريبة من محيط المنطقة الخضراء بعد اندلاع اشتباكات بين أفراد حماية نجل المالكي أحمد وعناصر من حرس منزل أحد كبار الضباط، في محاولة لإثارة الفوضى، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة بعض عناصر الحماية».
وبدت شوارع بغداد بعد يوم واحد على تكليف حيدر العبادي تشكيل الحكومة، شبه خالية من الدوريات، إذ انحسرت المظاهر المسلحة في جانب الرصافة، فيما خفت الإجراءات في جانب الكرخ بنسبة ٥٠ في المئة.
وأوضح مصدر أمني أن «انسحاب المدرعات وعناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية من شوارع العاصمة لا يعني انتفاء الحاجة إليها نهائياً، إنما تم التنسيق مع الأجهزة الاستخبارية لضبط الوضع».