عاد الحريري الى لبنان… فطارت النشرة الموحدة الداعمة للجيش!

ما الذي حصل حتى تبخرت خطابات تسعة زعماء سياسيين على المحطات اللبنانية ؟ ولماذا قررت ال nbn ان تضيف شخصيات كنجيب ميقاتي وطلال ارسلان ولماذا لم تقترح ال LBC منذ الاجتماع الاول ان يكون جميع أعضاء طاولة الحوار مشمولين في الحملة الداعمة للجيش والمؤسسات؟ وهل لعودة سعد الحريري دور في الغاء الفكرة من اساسها؟

بعد النشرة الموحدة تضامنا مع غزة والتي لاقت استحسان اللبنانيين والعرب وتحدثت عنها محطات أجنبية، عادت المحطات اللبنانية لتجتمع مرة جديدة لكن هذه المرة كان العنوان الموصل وتهجير المسيحيين

وبمبادرة من تلفزيون المسقبل اجتمعت المحطات اللبنانية لبدء تنفيذ هذه الفكرة، لكن معركة الجيش في عرسال ضد المجموعات المسلحة فرضت نفسها على قاعدة “لنهتم بمصائبنا اولا”. وعلى هذا الاساس قدم تلفزيون المستقبل اقتراحا ان تتحول الحملة لدعم الجيش اللبناني. وتم الاتفاق على ان يكون لكل زعيم سياسي والذين يبلغ عددهم تسعة خطاب مدته دقيقة او دقيقتين تبثه جميع المحطات التي يبلغ عددها ثمانية بعد ان اتخذت احدى المحطات على عاتقها بث خطابين لزعيمين.
وتم الاتفاق على هذا الاساس وكان من المفترض ان تذاع الخطابات يوم الاثنين 11 آب. لكن محطة الـ nbn تراجعت عن الاتفاق وطلبت اضافة خطابين لزعيمين هما طلال ارسلان ونجيب ميقاتي ومن جهتها طالبت الـ LBC ان تشمل الحطابات جميع أعضاء طاولة الحوار. فبدا واضحا ان هناك إرادة بعدم المضي في الاتفاق. علما ان بعض الشخصيات السياسية كانت سجلت خطابها واصبح جاهزا للبث وتتردد اشاعات عن ان امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله هو واحد من هؤلاء الذين سجلوا خطابهم.
فما الذي حصل؟ ولماذا قررت الـ nbn ان تضيف شخصيات كنجيب ميقاتي وطلال ارسلان ولماذا لم تقترح الـ LBC منذ الاجتماع الاول ان يكون جميع أعضاء طاولة الحوار مشمولين في الحملة الداعمة للجيش والمؤسسات؟
وهل لعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان قبل ثمان وأربعين ساعة من بث الخطابات دور في الغاء الفكرة برمتها؟ فبحسب مطلعين على الفكرة لم يكن هناك اي مشكلة تقنية او سياسية قبل عودة الحريري الى لبنان فماذا طرأ؟ يقول المطلعون ان هناك من رفض ان يظهر ان لبنان كله أصبح بخير بعد عودة الحريري وان عودته ساهمت في تمتين الساحة المحلية واعادة الصورة الايجابية للبنان داخيا وخارجيا!

السابق
هل أصبح التمديد امراً واقعاً؟
التالي
عن الممانعة والامبريالية وداعش