بالفيديو: مهمة إنقاذ بطولية خلف خطوط “داعش”

قامت القوات الجوية العراقية ومقاتلون من قوات “البيشمركة الكردية” بمهمة إنقاذ درامية، وصفت بـ”البطولية”، لتقديم المساعدة لآلاف “الأيزيديين” المحاصرين في جبال “سنجار”، التي يفرض مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” حصارهم عليها.

 

ويعيش الآلاف من أبناء الأقلية “الأيزيدية” ظروفاً مأساوية في المنطقة الجبلية القريبة من مدينة “زاخو”، ضمن “قضاء سنجار”، بعد أن سيطر مسلحو التنظيم المتشدد المعروف باسم “داعش”، على المنطقة الواقعة ضمن “اقليم كردستان” في شمال العراق.

شارك فريق من شبكة CNN، يضم المراسل إيفان واتسون، في المهمة التي تضمنت توزيع مواد الإغاثة الإنسانية على هؤلاء النازحين، رغم خطورة المهمة على أعضاء الفريق، حيث كان من الممكن أن تتعرض المروحية التي تقلهم لصاروخ من قبل مسلحي داعش في أي وقت.

بمجرد دخول الطائرة، التي كانت محملة بشحنة من حليب للأطفال والمياه ومواد غذائية أخرى، إلى منطقة جبال سنجار، شاهد واتسون مئات الأيزيديين الذين تقطعت بهم السبل، والمحاصرين وسط ظروف بالغة الصعوبة، لدرجة أن البعض منهم لم يجد سوى ظل بعض الأشجار ليحتمي به.

وعند اقتراب المروحية منهم، أسرع المئات باتجاهها، يلوحون بأعلام بيضاء، أملاً في الحصول على المساعدة، مما دفع طاقم الطائرة إلى إلقاء بعض المواد الغذائية باتجاههم من ارتفاع قدره واتسون بنحو 50 قدماً، مما أثار مخاوف من احتمال وقوع إصابات بين الأشخاص على الأرض.

وعندما قرر قائد المروحية الهبوط بها، اندفع العشرات من هؤلاء “البائسين” نحو أبواب الطائرة، فقام أفراد الطاقم، ومعهم واتسون، بمساعدة بعضهم على الصعود، بينهم عدد من الأطفال والنساء وكبار السن.. وتكرر نفس المشهد في نقطة أخرى توقفت بها المروحية لعدة دقائق.

وعند إقلاع الطائرة مرة أخرى انفجر هؤلاء في البكاء، تنتابهم مشاعر مختلطة، ما بين السعادة بإنقاذهم من “جحيم داعش”، والحزن على فراق ذويهم وهجر منازلهم، لدرجة أن مراسل CNN ذكر أنه لم تكن هناك عين على متن الطائرة لم تملؤها الدموع.

وبينما أكد مسؤولون أكراد لـCNN أن الأقلية “الأيزيدية” تتعرض لأعمال “إبادة جماعية” على أيدي مسلحي تنظيم “داعش”، قدرت الأمم المتحدة أن نحو 200 ألف شخص، معظمهم من الأيزيديين، فروا من منازلهم في منطقة جبل سنجار، خوفاً من الموت على أيدي التنظيم المتشدد.

كما أبدت المنظمة الأممية قلقها على سلامة هؤلاء النازحين، الذين تقطعت بهم السبل في جبال سنجار، التي يفرض مسلحو داعش حصاراً مشدداً عليها.

السابق
جلسة عاشرة اليوم في دوّامة القصور
التالي
مراهقة أميركية وجدت الحل لمكافحة التحرش عبر الإنترنت!