حزب الدعوة الاسلامية ينجح في ازاحة زعيمه المالكي

اخيرا.. تمكن حزب ’الدعوة الاسلامية’ من تنحية زعيمه نوري المالكي جانبا والظفر بـ’ولاية رابعة’ لرئاسة الوزراء عبر طرح مرشحه حيدر العبادي وتكليفه من قبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بتأليف الوزراة. اذ ان ’حزب الدعوة الاسلامية’ تسلم زمام السلطة في العراق بعد سنوات طويلة من المنافي والمعارضة منذ بداية العام 2005، حين اصبح زعيمه السابق وزعيم تيار الاصلاح الحالي ابرهيم الجعفري رئاسة الوزراء لنحو سنة واحدة، ثم توالت الدورات الوزارية، عبر رئاسة نوري المالكي للوزراء في الدورة النيابية الاولى المؤلفة من اربعة سنوات نهاية العام 2005 ثم الدورة عام 2010، وتزعمها المالكي ايضا، وهذه المرة ينجح الحزب بعد مخاض عسير مع زعيمه المالكي بطرح احد اعضاء قيادته التسعة بديلا عن المالكي.

وتقول المصادر القريبة من حزب الدعوة لـ’النهار’، ان القيادات الفاعلة في الحزب خاضت في غضون الاسبوعين الاخيرين معركة حزبية حامية لاقناع المالكي بالتنحي عن حلم’ الولاية الشخصية الثالثة’ لرئاسة الوزراء، وقد اتهم المالكي بعض اعضاء قيادة الحزب بـ’التآمر والخيانة’ في اجتماع لشورى الحزب الاسبوع الماضي. وتعترف المصارد، ان’ رفض مرجعية النجف وبقية الكتل لتولي المالكي ولاية ثالثة لرئاسة الوزراء سهّل مهمة حزب الدعوة في انتزاع رئاسة الوزراء منه’.

وبرغم المؤتمر الصحافي الذي عقده المالكي وبعض اعضاء حزب الدعوة ورفضوا فيه ترشيح العبادي واعتبارهم ان الاخير’ يمثل نفسه فقط ويمثل الدعوة’ الا ان مجمل المعطيات المتعلقة بمنصب رئاسة الوزراء واعتراض الجميع على المالكي، وعدم ظهور قيادات بارزة مع المالكي في مؤتمره الصحافي، تبين ان الامور تسير بطريقة معاكسة لتطلعاته. ولايستبعد كثير من المراقبين، ان يؤدي الصراع الحالي المحتدم بين اركان حزب الدعوة الى تعرضه للانشقاق مجددا يقوده المالكي، بعد نحو خمسة انشاقاقات سابقة قادها اعضاء مختلفون.

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلّف، رسمياً القيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة، وجرت مراسيم التكليف بحضور رئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس التحالف الوطني إبرهيم الجعفري، وعدد من قيادات التحالف.

من هو حيدر العبادي؟

استنادا الى مكتبه الاعلامي، فان العبادي ولد في حي الكرادة الشرقية الراقي ببغداد عام 1952، ووالده الدكتور جواد العبادي كان شغل، منصب مدير مستشفى الجملة العصبية في بغداد، اكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة. وتخرج من الاعدادية المركزية في بغداد في العام 1970.

حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة التكنولوجيا ببغداد عام 1975. وحاصل على شهادة الدكتوراه والماجستير من جامعة مانشستر بانجلترا في الهندسة الالكترونية والكهربائية في العام 1980.

انتمى لحزب الدعوة الاسلامية عام 1967 . تولى مسؤولية التحدث باسم حزب الدعوة الاسلامية في بريطانيا .

في عام 1982 اعدم” نظام البعث” اثنين من اخوته بتهمة الانتماء لحزب الدعوة الاسلامية. وفي العام 1981 اعتقل اخاه الثالث الذي كان في السنة الثانية في كلية الطب وقضى في السجن عشر سنين بنفس التهمة.

في عام 1980 تولى مسؤولية مكتب الشرق الاوسط لحزب الدعوة الاسلامية الذي مقره بيروت. وفي العام 1979 أصبح عضوا في القيادة التنفيذية لحزب الدعوة الاسلامية. عين وزيرا للاتصالات في العام 2003. انتخب نائبا عن حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون لثلاث دورات برلمانية وشغل منصب رئيس اللجنة اقتصادية في مجلس النواب في الدورة السابقة. واختير نائبا اولا لرئيس مجلس النواب في دورته الحالية ثم كلف بتاليف الوزارة الحالية.

السابق
حرب الصرف الصحي تفاقم تحديات صيادي غزة
التالي
الجيش يبحث عن مسلحين في محيط دير سيدة كفتون