استقبلت ضاحية قدسيا بريف دمشق أمس أكثر من ألف شخص من المهجرين السوريين العائدين من عرسال اللبنانية بعد التوتر الذي عاشته البلدة الحدودية مع سورية إثر اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين من كل من «الدولة الإسلامية» المعروف سابقاً بـ«داعش» و«جبهة النصرة».
وبحسب ما ذكرت مصادر رسمية لـ«الوطن» فإنه «وصل أكثر من ألف شخص قادمين من عرسال إلى ضاحية قدسيا وتم وضعهم بشكل مؤقت في السكن الشبابي ومراكز إيواء أخرى»، مضيفة: إن «وزارة الشؤون الاجتماعية قدمت لهم كل ما يلزم من الاحتياجات الضرورية من أغذية وأغطية وألبسة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري».
ومعظم المهجرين هم من منطقة القلمون وخصوصاً من دير عطية وقارة ويبرود والنبك وبلدات أخرى كانت تسيطر عليها مجموعات مسلحة وأعادها الجيش العربي السوري إلى ظل الدولة قبل أشهر، لكن النازحين إلى عرسال فضلوا البقاء فيها.
وأمس، أحكم الجيش اللبناني سيطرته على كل المواقع المحيطة ببلدة عرسال بعد انتشاره في مواقع استراتيجية عدة بعد أن تم التوصل قبل أيام إلى اتفاق بينه وبين المسلحين برعاية وفد من رجال الدين اللبنانيين ينص على انسحاب المسلحين من البلدة.