إنطلاق حفلة زياد الرحباني… من دونه!

تفاجئك بيروت بقدرتها على التكيف مع كل الظروف، بقدرتها على تغيير ثوبها بسرعة. والإنتقال من الحزن إلى الفرح ومن محاولات إسقاطها إلى النهوض مجدداً. في الأمس، كانت العاصمة حزينة، ترتدي ثوباً أسود على خيرة شباب استشهدوا في معركة عبثية. الليلة، تبدل المشهد قليلاً. قلب المدينة وواجهتها البحرية ارتديا ثوباً مختلفاً.

الكل هنا في انتظار حفلة زياد الرحباني الذي يعكس بأغنياته وموسيقاه واستكشاته وحتى “لطشاته” جوانب ظاهرة ومخفية من المشهد. عند العاشرة انطلقت سهرة زياد “وليس غداً” ضمن فعاليات مهرجانات أعياد بيروت، ولكن من دون زياد!

البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني. ثم قدّمت السهرة الممثلة ندى أبو فرحات مع استكش سياسي، لتطل بعدها الفنانة منال سمعان وتفتتح السهرة الغنائية مع “من يوم اللي تكوّن”. ولكن، أين زياد؟ مع انتهاء الأغنية أطل على المسرح وسط تصفيق حار من الجمهور. وجّه تحية إلى الحضور. جلس على مقعده خلف البيانو ليعيد الروح إلى جمهوره. السهرة ما زالت مستمرّة حتى الآن، وسط معزوفات وأغنيات مثل “ما لكشِ حق” و”ضاق خلقي” و”يا سلام على بكرا” وغيرها.

السابق
إسرائيل من أمن الدولة إلى أمن الهوية
التالي
إبن النائب معين المرعبي يهدّد جو معلوف بالقتل