هل يوقف نصرالله اليوم قتل الفلسطينيين.. في سورية قبل غزة؟

السيد حسن نصر الله
ماذا سيقول الأمين العام لحزب الله اليوم بمناسبة يوم القدس؟ هل سيعلن سحب قواته من سورية وفتح المواجهة مع اسرائيل للتخفيف عن غزة؟ وهل القتال في سورية أوجب من قتال اسرائيل؟ والسؤال الاهم هل لا يزال حزب الله يضع في خططه الحرب على اسرائيل ام انه انتهى عصر الحروب المفتوحة في عرف سابقا بـ(دول الطوق)؟

ماذا سيقول الأمين العام لحزب الله اليوم بمناسبة يوم القدس؟ هل سيعلن سحب قواته من سورية وفتح المواجهة مع اسرائيل للتخفيف عن غزة؟ وهل القتال في سورية أوجب من قتال اسرائيل؟ والسؤال الاهم هل لا يزال حزب الله يضع في خططه الحرب على اسرائيل ام ان عصر الحروب المفتوحة انتهى فيما عرف سابقا بـ(دول الطوق)؟

 

في بيان لحزب الله صدر مؤخرا حول الحرب على غزة ورد التالي: “للتعاون مع المقاومة في غزة لإفشال العدوان الإسرائيلي”، ما دفع للتساؤل عن شكل هذا التعاون والدعم؟ خصوصا أنّ الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية في لبنان لا تحتمل فتح اية جبهة، رغم بعض المحاولات الفردية المجهولة المعلومة، والتي كان آخرها فجر اليوم الجمعة في العرقوب، ﻹطلاق صوارخ باتجاه شمال فلسطين المحتلة. فهل يمكن للحزب فتح جبهتين في سوريا ولبنان ام أنّ هذا الدعم هو دعم كلامي فقط؟

المسؤول الاعلامي في حزب الله ابراهيم الموسوي، رفض الحديث حول مضمون خطاب السيد حسن نصرالله، مؤكدا في اتصال أجراه معه موقع “جنوبية” أنه لا يملك “أية معلومة في هذا الاطار”.

في حين رأى المحلل السياسي سالم زهران أن خطاب السيد، لمناسبة يوم القدس العالمي، في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان من كل عام “سيكون فلسطينيا بامتياز، وغزاويا بشكل خاص”. وتابع زهران في حديثه لموقع “جنوبية”: “أعتقد أن المسألة اللبنانية ستكون مسألة عابرة”. وعن مضمون الخطاب قال زهران: “اعتقد أنه يجب مراجعة مضمون البيان الذي صدر فيما يخص الاتصال الذي جرى بين كل من خالد مشعل وعبدالله شلح من جهة، والسيد نصرالله من جهة اخرى”.

فيما اعتبر الدكتور حارث سليمان عضو تجمع لبنان المدني أن “أفضل دعم يقدمه حزب الله للشعب الفلسطيني هو أن يساهم بفك الحصار عن مخيم اليرموك، ويوصل المساعدات الغذائية اليه، وأن يترك الفلسطينيين في مخيم درعا والرمل في سوريا. وهو قادر على أن يفعل ذلك، وفي الوقت نفسه لا يُورط لبنان بشيء. وعليه ان يبادر الى ذلك لان قواته تُحاصر المخيم”.

وعن غزة وكيف سيدعم الحزب حماس في قتالها ضد اسرائيل؟ قال سليمان في حديث لموقع “جنوبية”: “فليغسل أيديه من دم السوريين، وهل الدعم هو برميّ صاروخ؟ هل هذا الصاروخ سيمنع اسرائيل من القصف؟. للعلم غزة فقط 41 كلم طول و21 كلم عرض، حيث يمكن لاسرائيل بطائرتين وكتيبتين ان تغزوها، حتى لا يتوهم احد ان غزة هي مدينة ستالينغراد… فغزة لا جبال فيها ولا وديان، وهم يقاتلون باللحم الحيّ. فبـ15دبابة وعشر طائرات يغزوها الاسرائيلي ويدخلها”.

لكن حماس هي من ترفض المبادرة المصرية؟ يوافق سليمان على ذلك، معتبرا ان “محمود الزهار هو رجل ايران في حماس، وهو من يعرقل كونه ضمن المحور الايراني السوري. وحسن نصرالله هو جزء من (الفرّامة) كونه يقوّي محمود الزهار ويدعمه”.

خصوم حزب الله وأنصاره سينتظرون خطاب الامين العام للحزب اليوم ليعرفوا الى أين ستتجه الامور وما هي معالم المرحلة المقبلة وهو الامر الذي يقرره الحزب وحده بغض النظر عن رأي بقية اللبنانيين.. فهل يُدخل حزب الله لبنان بحرب جديدة؟

السابق
الاسلام أو الرحيل
التالي
اسرائيل وحماس في دائرة اليأس