
يتابع السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا السياسة اللبنانيّة بشكلٍ يومي وتربطه علاقة صداقة بالكثير من الشخصيّات السياسيّة اللبنانيّة. إلا أنّ السفير، الذي يجمع بين المنصبين الروحي والدبلوماسي، ما يجعله مقلّاً في الكلام، يملك كما يبدو آراء في السياسة الداخليّة اللبنانيّة، ولو أنّه يحجم عن قولها في العلن.
ولكن، ما لا يقوله المونسنيور في العلن قاله في جلسةٍ خاصّة منذ أيّام حين تناول، بلغةٍ فاجأت الحاضرين في مناسبة اجتماعيّة، رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع بقسوةٍ غير مسبوقة، مطلقاً نعتاً قاسياً بحقّهما، وآسفاً على ما بلغه واقع المسيحيّين من جرّاء السياسة المعتمدة من كلٍّ منهما.
واللافت أنّ سامعي كاتشيا، وهم من حلفاء عون وجعجع، لم يعلّقوا على كلامه، لا بل أنّ بعضهم وافقه رأيه أو اكتفى بالابتسامة تأييداً.