لماذا تتعمّد إسرائيل النفخ بقوة “حزب الله” بإعلانه في مرتبة سابع أقوى جيش في العالم؟

حزب_الله_اسرائيل

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بالأمس: “هناك أربع أو خمس دول لديها قوة عسكرية أكبر من “حزب الله”: الولايات المتحدة، الصين، روسيا، إسرائيل، فرنسا والمملكة المتحدة”، ما يجعل الحزب الإلهي يحصد المركز السابع في لائحة أقوى جيوش العالم!!

بغض النظر عن رأينا ونظرتنا لهذا الحزب والتي تختلف كلياً عن هذه النظرية، سنوضح بالأرقام التَعمُد الإسرائيلي الدائم لتكبير حجم “حزب الله”، إضافةً الى الدول المذكورة أعلاه، هذه عينة صغيرة من 10 دول من ضمن لائحة 40 دولة يفوق عدد جيوشها الـ 200000، وإحتياطها مئات الألوف.

• الهند: مليون و 350000 جندي، و 3 ملايين و400000 إحتياط وقوات شبه عسكرية.

• كوريا الجنوبية: مليون و 200000 جندي، و 8 ملايين و 200000 إحتياط وقوات شبه عسكرية.

• كوريا الشمالية: 700000 جندي، و 4 ملايين و 500000 إحتياط وقوات شبه عسكرية.

• باكستان: 700000 جندي، و 800000 إحتياط وقوات شبه عسكرية.

• تركيا: 700000 جندي، و 700000 إحتياط وقوات شبه عسكرية.

• فيتنام: 500000 جندي، و 5 ملايين إحتياط وقوات شبه عسكرية.

• كولومبيا: 500000 جندي، ومليون إحتياط وقوات شبه عسكرية.

• مصر: 500000 جندي، و 800000 إحتياط وقوات شبه عسكرية.

• إندونيسيا: 450000 جندي، و 700000 إحتياط وقوات شبه عسكرية.

• البرازيل: 400000 جندي، و مليون 700000 إحتياط وقوات شبه عسكرية.

بورما: 400000 ، تايلند 320000 ، تايوان، بنغلادش، العراق، المكسيك، السعودية، اليابان، 300000 جندي … الخ الخ الخ.

هذه الأعداد يُضاف إليها آلاف الطائرات المقاتلة والمروحية والمدرعات وحاملات الطائرات والغواصات والصواريخ العابرة والمدافع والراجمات… إضافة الى الأسلحة النووية التي يملكها على الأقل 10 دول، إضافة الى التطور التكنولوجي العسكري الهائل لتلك الدول الذي يسمح لها بشل قدرات العدو على التواصل والمناورة وقطع خطوط الإمداد ووضعه في حال ضياع تام، ما يسمح بحسم أي معركة بوقت قياسي.

إذاً كيف لمسؤول بمستوى رئيس أركان لأقوى جيش في المنطقة ومن بين أقوى جيوش العالم، أن يَغُض النظر عن كل تلك الحقائق، ليستنتج أن حزباً مُصنّفا إرهابياً لا يتعدى عديده الفعلي الـ 10 أو 20 الف مقاتل، ليُصنّفه كسابع أقوى جيش في العالم؟؟!!

هناك 1000 علامة إستفهام حول كيفية تعامل العدو المُفترض، مع المقاومة المُفترضة، أيام الإحتلال الإسرائيلي للبنان. منها العمليات على المواقع التي لا يوجد فيها الإسرائليون، عملية إغتيال عقل الهاشم، طريقة الإنسحاب من الجنوب، كيفية إدارة حرب تموز… وبالمقابل، هدوء تام قلّ نظيره على الحدود اللبنانية!!

كل ذلك يجعلنا نسأل، هل تقوم إسرائيل بكل هذا النفخ المُزمن لتقوية “الحزب”، بتحالف خفي من تحت الطاولة، لتأمين حدودها وردع المقاوميين الحقيقيين، وتطبيقاً لنظرية تحالف الأقليات التي يعشقها حسن نصرالله؟؟

أم أن هناك رؤوساً أينعت وحان قطافها؟؟ وكل ذلك لا يتعدى عملقة الأقزام وتضخيم الأحجام،… للحصول على أكبر الأثمان؟؟

وحدها الأيام الآتية قادرة على كشف الحقيقة.

السابق
الراعي يدعو لمبادرات “شجاعة” من 8 و14 آذار: عدم انتخاب رئيس انتهاك للدستور
التالي
إدارة أوباما تدعم مقترح التدريب العسكري للثوار