هل بدأ حزب الله بمعاقبة المسيحيين؟

لاسا
ينفي يسار المقداد ان يكون العقار موضع الخلاف في بلدة لاسا تابع للمطرانية المارونية. و ينفي أيضا علاقة حزب الله بإقدامه على البناء على هذا العقار، مؤكدا لجنوبية أن "حزب الله مان علي سنتين بس هلق خلص، أنا عمرت بأرضي لأنو معي رخصة من 3 سنين و وبعد سنة ونص بتخلص و اذا خلصت ما حدا بيقدر يجبلي رخصة تانية و بطل قادر عمر بضيعتي". وعن قرار القضاء بهدم ما بناه يقول يسار المقداد: "إذا بيقدرو يتحملوا دمي ودم ولادي يهدموا بيتي عليي".

عادت أزمة لاسا الى الواجهة من جديد، بعد اقدام شاب من آل المقداد على البناء في العقار 61 المتنازع عليه مع المطرانية المارونية، والذي ُيمنع البناء عليه بقرار صادر عن القضاء المختص.

هذا النزاع بين أهالي لاسا والمطرانية المارونية يعود الى سنة 1939، لكنه يحتدم أحيانا ويهدأ أحيانا أخرى، وكأن الجهة التي تضع يدها على هذا الملف أي “حزب الله”، تستخدمه كلما دعت الحاجة الى إعطاء درس أو الرد على موقف ما على المسيحيين المخالفين لرأيها، خصوصا البطريرك الماروني.

أهالي لاسا يقولون إن الأراضي تعود ملكيتها لهم، ومن حقهم أن يبنوا على أراضيهم متى شاؤوا، ولكن لماذا لم يتكلموا طيلة الفترة الماضية؟ ولماذا بنى يسار المقداد منزله على العقار في هذه الفترة بالتحديد؟
اﻷرجح أن ما حصل في لاسا هو ردة فعل من حزب الله على البطريرك الراعي خصوصا بعد سلسة من الخلافات بدأت باعلان الراعي استيائه من تخلف حزب الله عن حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، أي التخلف عن انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو الموقع المسيحي الأول في لبنان. بعدها شنت وسائل الاعلام المقربة من الحزب حربا شرسة على الراعي بسبب زيارته الى القدس. فكانت النتيجة تحريك ملف لاسا والذي هو اساسا خلاف بين الشيعة والمسيحيين على العقارات.

يسار المقداد الشاب الذي اشعل الخلاف مجددا في لاسا واستغل الليل للبناء على العقار 61، يقول في حديث لجنوبية: “العمار في الليل أحسن لكن من اﻵن سأكمل في الليل والنهار. معي رخصة و ما حدا في يوقفني”، وينفي مقداد ان يكون هذا العقار تابع للمطرانية المارونية و ينفي أيضا علاقة حزب الله بإقدامه على البناء في هذا العقار، مؤكدا لجنوبية أن “حزب الله مان علي سنتين بس هلق خلص، أنا عمرت في أرضي لأن معي رخصة من 3 سنين و وبعد سنة ونصف بتخلص و اذا خلصت ما حدا بيقدر يجبلي رخصة تانية و بطل قادر عمر بضيعتي”.
وأكد مقداد أن : “رخصتي قانونية بخلاف ما أشيع. فهل يدخل أحد نفسه إلى الحبس؟”. وعن قرار القاضي بهدم ما بناه يقول يسار المقداد: “إذا بيقدرو يتحملوا دمي ودم ولادي يهدموا بيتي عليي”.

وفي موازاة ذلك عقد النائب السابق ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد مؤتمرا صحافيا حمل خلاله حزب الله وحلفاءه المسيحيين مسؤولية ما يحصل من تعديات على أملاك المطرانية المارونية في لاسا، قائلا لحزب الله: “أنت المسؤول المعنوي والفعلي والسياسي والأمني عن التجاوزات القائمة في لاسا، فبادر الى تصحيح صورتك”. وحمل سعيد رئيس تكتل التغيير و الإصلاح النائب ميشال عون مسؤولية ما يجري بسبب سكوته عن التعديات على املاك الكنيسة بسبب تحالفه مع حزب الله متهما إياه بالسكوت لأنه نائب عن كسروان وجبيل وهو بحاجة الى أصوات حزب الله لكي يفوز بالإنتخابات

السابق
قوة الاسد في ضعفه
التالي
عون آخر ماروني يمكن ان يقبل به جنبلاط