بعد توترعلاقته ببكركي: حزب الله يحرّك ’لاسا’

تأزّمت بين بكركي وحزب الله، فعادت عقارات بلدة لاسا الجبيلية الى الأضواء مجددا بعد خمود،فهذه القضية عادت الى الوجود، فجأة، مع تدهور علاقة “حزب الله” ببكركي، على خلفية استياء البطريرك بشارة الراعي العلني من تفلت “حزب الله” من تعهداته الرئاسية، من جهة وعلى خلفية استياء “حزب الله” من زيارة الراعي للأراض الفلسطينية المحتلة، من جهة أخرى.

عَود على بدء هي قضية الاراضي في لاسا- جبيل، آخرها ما حصل ليل امس، حيث عاد البناء غير المشروع على اراض تابعة لمطرانية جونيه المارونية، وعاد التوتر بين ابناء المنطقة الواحدة، رغم قرار قضائي جزائي اتخذ منذ عامين قضى بوقف الاعمال في العقار 61، الا انه عمدت مجموعة عددها قرابة خمسين مسلحاً من “حزب الله” الى كسر القرار القضائي، واستكمال البناء على العقار المذكور في الليل “لان الطقس نهارا لا يساعد على البناء” كما زعم السيد يسار المقداد مالك المبنى بصك مزوّر من مختار بلدة لاسا الذي باعه الارض قديما من دون علم المطرانية.

هذا مع الاشارة الى ان عملية المسح توقفت في لاسا منذ زيارة وزير الداخلية السابق مروان شربل، وبعد فشل محاولة المسّاح الحضور الى المدينة للبدء بعمله نتيجة رفض مختار البلدة المطلع على الملف استكمال عملية المسح، متذرعا بعدم موافقة بعض المواطنين، كما قالت مطرانية جونيه المارونية .

وفي تفاصيل ما حدث أمس قالت مصادر في المطرانية :”ثمّة ورشة قديمة اتخذ فيها قرار من قبل القاضي المنفرد الجزائي منذ عامين تقريبا بوقف الاعمال، الا ان حركة البناء عادت فيها امس، فما كان من النيابة العامة الا ان اصدرت اشارة قضت بوقف الاعمال ودعت الى التشدّد بمراقبة الورشة العمل لمنع حصول اي اعمال مخالفة، كما اصدر المدعي العام اشارة قضائية تقضي بالزام المعتدين على الارض بهدم ما بني على العقار رقم 61 في بلدة لاسا من دون انتظار القرار القضائي في شأن النزاع على الملكية. مشيرة الى انه ليل امس تجمّع نحو خمسين مسلحا، قاموا باقفال المنطقة، وعمدوا الى تشييد المبنى، ولم تستطع القوى الامنية القيام بواجبها.

ولفتت المصادر الى ان المطرانية ارسلت كتبا الى المديريات المعنية شرحت فيها ما يجري، واعلنت ان التزام المعتدين بالهدم يدخل ضمن نطاق عمل القوى الامنية. واشارت الى “ان عملية المسح في لاسا توقفت منذ زيارة الوزير شربل الاخيرة”، لافتة الى ان المساح اكتفى بزيارة واحدة الى المدينة في محاولة للبدء بعمله، الا ان مختار البلدة المعني بالقضية اتخذ من موضوع عدم موافقة بعض الاهالي على عملية المسح ذريعة لعدم مرافقة المساح ما أعاق عملية المسح رغم القرار الرسمي للبدء بها.

ولفتت الى ان الاتصالات جارية مع وزير الداخلية نهاد المشنوق لحل هذه القضية، كما ان اجتماعات اربعة عقدت بين المطرانية والمختار والمساح، الا ان المختار يرفض السير بعملية المسح لاسباب هو وحده على دراية تامة بها”.

واشارت المصادر الى ان المطرانية سترفع الصوت عاليا كي تسيرالامور في مجراها الطبيعي والقانوني، وسنبقى نتمسك باراضينا مها حصل، فهذه القضية ليست وليدة اليوم، والمشاكل الحاصلة كثيرة، كاشفة عن وجود أكثر من 21 دعوى جزائية تقدمت بها مطرانية جونيه المارونية لرفض التعدي على العقارات التابعة لها، اضافة الى 9 دعاوى قضائية قديمة لم تتم معالجتها كلها.

وفي فترة بعد الظهر، اقدم اهالي لاسا على قطع الطريق من امز باتجاه لاسا والطريق من الغابات باتجاه لاسا على خلفية البناء المشيد ليلا في البلدة، وفي ما بعد اعيد فتح الطريق بعدما تدخلت فاعليات البلدة.

كما عمدت القوى الامنية الى جمع عناصرها وآلياتها امام مخفر قرطبا تمهيدا لتنفيذ قرار الهدم.

السابق
طلق زوجته بسبب أغنية “بحبك يا حمار”
التالي
الحرب السرية بين الشيعة والسنة في باكستان