استكملت المؤسسات المارونية الثلاث جولتها على القيادات المارونية في اطار مسعاها الهادف الى الضغط في اتجاه التوافق على رئيس جمهورية مقبول من الجميع، وكانت على موعد اليوم مع النائب ميشال عون في الرابية. وفي حين اعلن الوزير السابق وديع الخازن ان هناك حراكا واضحا بين عون والحريري للوصول الى حل يرضي باقي الاطراف وان حصل التوافق ستكون حلحلة للعقد ونصل الى المبتغى، قالت مصادر المجتمعين لـ”المركزية” ان عون ابلغها صراحة انه الاقوى مسيحيا، وتاليا الاحق في الوصول الى بعبدا، وهو كما قال، الاقدر على معالجة الملفات العالقة وايجاد الحلول لها. وان عون رفض التجاوب كليا مع الطرح الذي نقله الوفد من رئيس حزب القوات اللبنانية القاضي بترشح الجانبين في جلسة الانتخاب المقبلة وانسحاب من يحصل على عدد اقل من الاصوات للاخر، او عقد لقاء بين الاثنين اي جعجع –عون للاتفاق على مرشح يكون مقبولا منهما وتاليا من فريقي الثامن والرابع عشر من اذار. واوضحت المصادر ان الوفد فهم ايضا في هذا السياق، ان عون ليس في وارد التساهل والتراجع كما فعل في محطات سابقة ومنها خلال تأليف الحكومة في العام 2005 والاستحقاق الرئاسي في العام 2008. واشارت الى ان عون متمسك بما جاء في مؤتمره الصحفي الاثنين الماضي خصوصا لجهة انتظار الجواب النهائي من الرئيس سعد الحريري، بعدما كان تلقى منه جوابا مبدئيا في تأييده كمرشح وفاقي وانه سيبقى على موقفه هذا حتى العشرين من شهر اب المقبل الموعد الطبيعي للبدء في اجراء الانتخابات النيابية والمهلة الاخيرة لدعوة الهيئات الناخبة.