لفت البطريرك بشارة الراعي، في عظة خلال قداس للبنانيين في كفرناحوم، الى “اننا نرى الممارسات السياسية اليوم بعيدة كل البعد عن معانيها وكأن السلطة باتت للتسلط وإفقار الناس وتهجيرهم”.
وتوجّه الى اللبنانيين الفارين الى اسرائيل بالقول: “انتم من هؤلاء الذين يدفعون بسبب لعبة دولية واقليمية ما، والمواضيع التي تعانون منها نتابعها مع السلطات في لبنان”.
واعلن الراعي “أننا نصلي من اجل السلام مع البابا فرنسيس الذي اتى الى هذه الارض ليرفع مع البشرية جمعاء الصلاة من اجل السلام، نصلي للسلام في لبنان والاراضي المقدسة وسوريا ومصر وكل الاراضي التي تعاني، ونسأل الله ان يكف الناس عن صنع الشر لان الرب يأمر بالخير لا الشر”.
واضاف: “نصلي اليوم من اجل كل مسؤول وخاصة المسؤولين السياسيين في الدول وأوطاننا لكي يدركوا ان لا سلطان الا من الله”، رفعا “هذه الذبيحة الالهية الى الله، ونقول للرب نضم الى الذبيحة تضحياتنا وآلامنا وهمومنا والظلم الذي نعاني منه، ونسألك ربي ان تقبل اتعابنا وآلامنا وهمومنا وقلقنا وتحوله الى ذبيحة مُرضية عندك”.
وكانت قد شكلت زيارة الكاردينال بشارة بطرس الراعي، الى قرية كفربرعم المهجرة اليوم الأربعاء، أبرز زياراته للاراضي المقدسة. فمن هذه القرية انطلق الصوت العربي الداعم لحق عودة الفلسطينيين، بعد ان اعلن غبطته انه في غياب السلام بين لبنان واسرائيل وامكانية المطالبة المباشرة بحق عودة سكان القرية، سيوجه رسالة خاصة الى الحَبر الاعظم، البابا فرنسيس، ليتبنى الفاتيكان ملف مهجري كفربرعم، ومنه الى المجتمع الدولي، وذلك لالزام اسرائيل باعادة المهجرين الى قراهم، وفق القرار الذي صدر عن المحكمة الاسرائيلية عام 1953. ودعا غبطته اهالي القرية كفربرعم الى مواصلة مسيرتهم النضالية والمطالبة بحقهم قائلا: ” ا يضيع حق وراءه مطالب”.