
افتتح “حزب الله” واحة شهداء المقاومة الاسلامية في بلدة رامية الجنوبية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، في احتفال في مجمع البلدة، حضره نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين إلى جانب لفيف من العلماء وعوائل الشهداء والأهالي.
وألقى الشيخ قاووق كلمة أكد فيها أن “موقف حزب الله بعد مغادرة رئيس الجمهورية كما قبله. إنه محسوم وواضح، فلا مساومة ولا تنازل ولا صفقات ولا مقايضات رئاسية على حساب الثوابت الوطنيةؤ، ولن نسمح بأن يكون الاستحقاق على حساب الدور والموقع الوطني اللبناني”.
وقال:”إن فريق 14 آذار كانت حساباته خاطئة، واليوم اكتشف أننا لا نؤخذ لا بالتهويل ولا بالتحريض، ونحن موقفنا وطني بامتياز ونصر على رئيس يعزز الثوابت والانجازات والمصالح الوطنية. إن الذين ينتظرون قرارات من الخارج، هم من خلال الاستحقاق الرئاسي، عينهم على المقاومة، يصرون على استخدام هذا الاستحقاق لاستكمال استهدافهم للمقاومة الامر الذي باء بالفشل”.
ورأى أن “المقاومة بعد 14 عاما على الإنتصار لا تزال تشكل حاجة لحماية لبنان ولاستكمال تحرير ما تبقى من أرضه المحتلة”، سائلا:”ما ضمانة لبنان أمام الغطرسة والأطماع الإسرائيلية بنفط وغاز لبنان في البحر؟ وما ضمانته باستعادة مزارع شبعا؟”، مشيرا إلى أن “الخطر التكفيري الذي أتى إلى جانب الخطر الاسرائيلي كان يجتاح الأمة من أفغانستان الى باكستان ومن العراق الى اليمن والصومال وصولا إلى سوريا، ولكنه عندما وصل الى لبنان انهزم وتوقف أمام عظمة واقتدار وقوة المقاومة التي استطاعت أن تقدم انجازا لكل الوطن”.
وشدد على أن “المقاومة كما هي حاجة في مواجهة اسرائيل هي اليوم أشد حاجة في مواجهة التكفيريين، وما كنا ننتظر فريق 14 آذار ليشهد لنا بالفضل في حماية لبنان من السيارات المفخخة وأننا ذهبنا إلى يبرود ورنكوس ودمرنا وأغلقنا مقرات وممرات الموت”، لافتا إلى أن “وزير الداخلية يشهد لإنجازات حزب الله أنها كانت السبب بوقف السيارات المفخخة التي كانت تستهدف لبنان، وهذا أمر جيد لأن إنجازات المقاومة هي لكل الوطن ولكل اللبنانيين باختلاف المناطق والمذاهب والأحزاب والقوى المنقسمة في لبنان”.
وأضاف:”اليوم بفضل معادلات واستراتيجيات المقاومة بات لبنان البلد الأكثر قوة ومنعة أمام إسرائيل بعد أن كان منذ عام 1948 إلى 1982 البلد الأضعف أمامها. فالإسرائيليون خابوا مجددا عندما راهنوا على الأزمة في سوريا وعلى الفتنة التكفيرية لاضعاف المقاومة لأن المقاومة استطاعت في ظل الازمة السورية والفتنة التكفيرية أن تنتصر وأن تعاظم قدراتها التسلحية وأن تكرس معادلات جديدة تضيق الخناق على العدو الإسرائيلي”.
وختاما، رفع الشيخ قاووق راية المقاومة أمام واحة الشهداء قبل أن تؤدي ثلة من المجاهدين قسم العهد والوفاء بالسير على نهج الشهداء ومتابعة الطريق. ثم قص شريط إفتتاح الواحة، وبعدها زرع شجرة ضمن مجموعة الأشجار التي زرعت في الواحة والتي حملت كل واحدة منها قلادة كتب عليها إسم أحد شهداء المقاومة الإسلامية الذين استشهدوا على أرض البلدة.