أوضحت مصادر في قوى 14 آذار أن “الأمانة العامة تتحضر إلى إصدار ورقة سياسية تعطي لزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى القدس بُعدها الإقليمي، مطلع الأسبوع المقبل”.
وأشارت إلى أن “العمل على هذه الورقة بدأ منذ أن أعلن عن زيارة الراعي وبدء اعتراض بعض الجهات عليها”.
ووصف المصدر الوثيقة “بالنص الجميل جداً، وهي ستساهم في أن تُشكل الوثيقة السياسية للزيارة”، مشددا على أن “من المهم أن نعطي الزيارة بُعدها على المستوى الديني والسياسي، حتى لا تنحصر فقط في إطار الواجبات الرعوية، ومن المهم أن تكون لها مواكبة ثقافية وفهم لأبعادها وتأييد. والسبب بالنسبة إليهم هو أن التحضير الفاتيكاني تمّ بناءً على هذا الاساس”.
وتابع “في هذه الوثيقة تحدثنا عن معاني الزيارة، انطلاقاً من أهمية تدويل القدس. هذه الخطوة التي يجب أن يحذو حذوها المسلمون في العالم العربي. مواجهة “التهويد”، لا تكون بالمقاطعة، بل بأن نذهب الى الارض المحتلة ونطالب بحقنا”.
ولفت إلى أنه “في الورقة كلام عن أن الفاتيكان لم يخطط للزيارة من أجل أن يمدّ يده للإسرائيليين، أو من أجل أن يعطي شرعية لكيانهم. الهدف هو المطالبة بالسلام وبالقدس والمحافظة على الرموز المسيحية. لذلك المواجهة الفعلية تُترجم بأن نكون مقدامين في الداخل”، مشيرا إلى أن “الهدف من الوثيقة التي ستحمل تواقيع الناشطين الذين تبنّوها، ليس فقط الدفاع عن خطوة الراعي، بل نريد أن نبرهن للجميع أننا قادرون على أن نواكب جميع الاحداث من الانتخابات الرئاسية وصولاً الى الزيارة التاريخية التي لا يجوز أن يكون المسيحيون بعيدين عن أجوائها”.