ثلاثة يحكمون العالم ويخدمون إسرائيل بعقدهم

باراك اوباما

ثلاثة افراد يحكمون العالم حاليا ومن المناسب اكثر ان نقول بأنهم يتحكمون بدل يحكمون، لأنه من المفترض بالحكم هو العدل وهم ليس عندهم اي اساس من العدل، بل لديهم مصالح فقط بسببها يتحكمون فيظلمون غير سائلين لا عن الافراد، بل ايضا عن الشعوب المتضررة منهم. فمن هم هؤلاء الثلاثة المعقدون لسبب او لآخر وبصورة او بأخرى.

اولهم: باراك حسين اوباما فهو اسود اللون ومسلم اساساً، غيّر اسمه ودينه بسبب طموحه الى رئاسة الولايات المتحدة الاميركية. فاسمه الحقيقي هو مبروك حسين ابو عمامة وقد غير دينه، وتعمد تصوير نفسه مع جموع المصلين في الكنيسة، وهو يشرئب باطالة عنقه ليظهر اكثر في الصورة. ان هاتين العقدتين جعلتاه يرتمي في احضان اسرائيل والصهيونية العالمية التي اساساً ساعدته على الوصول الى سدة الحكم، وهو كما عهدناه ضعيف الشخصية متردداً في القرار وقد ارادوا ربطه بعجلتهم اول ايام حكمه بمنحه جائزة نوبل للسلام وهو لم يفعل اي شيء بعد، وقد اعترف بذلك، ولكنه قبل الجائزة وفيها مبلغ ثلاثمئة الف دولار وضعها في جيبه.
ثم كانت حركة اسامة بن لادن المسماة “القاعدة” فضربت اميركا التي صنعتها اساسا وهي منظمة تكفيرية لا تعرف الا العنف والقتل وتستبيح كل شيء لمصالحها حتى الخروج عن الدين، فكان ان اتهمت اميركا بسياسييها المسلمين السنة بهذه الاعمال وكل ما تفعله اميركا اليوم هو ضد اهل السنة وخدمة اسرائيل والصهيونية العالمية.
حتى ان صهيونياً كبيراً قال ان ما من رئيس جمهورية اميركي خدم اسرائيل بهذه الحماسة مثل باراك اوباما، وانا اقول ان هذا الذي غير اسمه ودينه وارتد عن دين ابائه واجداده لن يأتينا منه إلاّ كل أذى وضغينة. وضعفه جعل ايران تضحك عليه باعطائه السلاح الكيماوي من سوريا وفتح مفاوضات معه حول الذرة الايرانية، وهما مطلبان اسرائيليان، ولم يبق له في المنطقة الا النفط لذلك هرول الى السعودية لتأمين هذا المورد في انتظار تدفق النفط الصخري الذي اكتشفت منه اميركا كميات هائلة وعند استثماره سترمي الشرق الاوسط كله في يد اسرائيل وايران.
– الثاني هو فلاديمير بوتين وهذا شخص معقد ثان فهو آت من المخابرات الروسية الـ”ك ج ب” التي لا تعرف الا العنف والقتل والدمار. اثبت ذلك بهجومه الوحشي على مسلمي الشيشان واستعمل ضدهم كل انواع المحرمات. وهو شخص قصير القامة صغير الجسد يريد دائما الظهور بمظهر القوي عضليا فيصور نفسه وهو يلعب الجودو او يسبح او يظهر باشكال وصور غريبة مثل النظارات المضحكة التي يضعها. ولكن انتقاله من الـ”ك ج ب” الى رئاسة روسية فتحت له مجالات لا تحصى فظهرت مافيا روسية رهيبة يتزعمها بوتين نفسه بعدما كانت حكراً على صقلية وما ورّدته لاميركا، ثم استغل ضعف اوباما فأصبح شريكه في التحكم بالعالم وهو رئيس دولة ضعيفة فيها فقر كبير وقوة محدودة امام اكبر قوة في التاريخ، ولكن ارادة بوتين القوية وطموحاته القيصرية جعلته يفرض نفسه ويساهم في تدمير سوريا بمدها بكل انواع الاسلحة والذخائر وحتى المدربين والمقاتلين الروس وقد تحدى العالم باحتلاله شبه جزيرة القرم… وعند بوتين لوبي يهودي يدفعه ايضا لمحاربة السنة، لأنه يعتقد أن خطرهم ربما سيمتد الى بعض المناطق الروسية المسلحة وكلها سنية، لذلك اعلن حربه على السنة كاعداء له ولروسيا.
الثالث هو السيد علي خامنئي ومع احترامنا لمقامه وعمامته السوداء فهو سيد والسيد يبقى سيدا، وسنقول ما عندنا احتراما للحقيقة ولابداء الرأي فهذا من حقنا المطلق، ويبقى السيد رجلاً مثلنا لديه عقد منها مثلا انه ليس بآية من آيات الله فهو ليس مرجعاً دينياً، ثم انه لم يكن هو الوريث للامام المرشد خميني رحمه الله وقد استولى على مركزه بمساعدة الداهية الشيخ رفسنجاني، ثم انقلب عليه، وثالث العقد هو عناده وتعنته بمهاجمة الغير لنشر التشيع على طريقته، ثم الاخطر هو محاولة الانقلابات في عدة بلدان عربية، وذلك بمساعدة ميليشيات شيعية مثلا: الحوثيون في اليمن وتحريض الشيعة في البحرين الذين اساساً يطالبون بحقوق مشروعة و”حزب الله” في لبنان الذي ينشر المشاكل والقنابل يمنة ويسرة، وخصوصاً حربه ضد الشعب السوري وانشاء الميليشيات في طول لبنان وعرضه، فلماذا التعدي على السنة قائلين بأن منهم الارهاب مع العلم أنهم في العالم أكثر من مليار ومائتي مليون انسان، “والقاعدة” التكفيرية لا يصل عديدها الى الـ 50 الفاً، فلماذا التجني، خصوصا ان السنة يعترفون بالمذهب الشيعي كمذاهبهم الاربعة، تماماً وهذا ما افتى به المفتي الكبير لبيروت العلامة الشيخ عبد الباسط افندي الفاخوري.
اذا ثلاثة بواحد مع اختلافهم في أشياء كثيرة فهم يجتمعون على محاربة السنة وعقدهم وافعالهم تصب بصورة مباشرة او غير مباشرة في خدمة اسرائيل او بالاحرى اسرائيل مسرورة مما يجري عندنا ودول العالم تمعن بالتعنت باذكاء الحرب السورية من جهة روسيا وايران بالدعم المباشر بكل شيء واميركا مع اوروبا بالتفرج وعدم المساعدة المقصودة بقيادة باراك اوباما وجنون فلاديمير بوتن وتعنت وتطرف السيد خامنئي.

 

السابق
اطلاق خمسة من اطباء بلا حدود بعد خطفهم في سوريا
التالي
ماذا تفعل أميركا في سوريا؟