
ارتفعت
حصيلة القتلى في الانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء داخل منجم للفحم في محافظة مانيسا، غرب تركيا، إلى 200 قتيلٍ، حيث لا يزال مئات من العمال محتجزين تحت الأرض رغم جهود عناصر الإنقاذ لمساعدتهم.
وأوضح وزير الطاقة التركي تانر يلدز، اليوم الأربعاء، أنّ “201 عامل قتلوا”، مشيرًا إلى أنّ الحصيلة قد ترتفع أيضًا. وأضاف: “لقد دخلنا في مرحلة حرجة، ومع الوقت نقترب بخطى كبيرة من نهاية مأسوية”.
ولفت يلدز إلى أنّ 787 عاملاً كانوا في المنجم بمحافظة مانيسا عند وقوع الانفجار الذي حصل في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، مؤكّدًا أنّ المئات منهم ما زالوا محتجزين تحت الأرض. وذكر أنّ “حصيلة القتلى التي هي أصلاً مرتفعة وصلت الى نقطة مقلقة، وفي حال كان هناك إهمال فلن نسكت عن ذلك، وسوف نتخذ كل الإجراءات الضروية ومن بينها إجراءات إدارية وشرعية”.
هذا، وأُصيب 80 شخصًا بجروح بينهم أربعة بحال الخطر. وفي هذا السياق، أعرب الوزير عن خشيته من أن “يرتفع أيضًا هذا العدد، لأنّ الذين قدموا للمساعدة قد ينضمون إلى الجرحى أو أن يتضرروا من الدخان”.
أمّا رئيس بلدية مانيسا تشنغيز آرغون، فقال في حديث إلى قناة سي أن أن التركية: “وفق أرقام غير رسمية، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 157 وحصيلة الجرحى إلى 75”.
وكانت الوكالة الرسمية لإدارة الكوارث تحدثت في وقت سابق مساء الثلاثاء عن سقوط 17 قتيلاً داخل منجم سوما على بعد حوالى 500 كلم من اسطنبول في محافظة مانيسا.
وانهمكت فرق الإسعاف ليلاً في نقل مصابين إلى السطح يواجهون صعوبات في التنفس، فيما تجمّع مئات الموظفين في الشركة التي تدير المنجم في مكان الحادث.
وكان قرابة الساعة 12,30 ت غ، أدّى انفجار نتج من عطل في محول للكهرباء إلى انهيار في المنجم حال دون خروج عدد كبير من العمال.
واعتبرت شركة سوما كومور للمناجم، في بيان، أنّ الانهيار “حادث مأسوي”، مضيفةً: “المؤسف أن عددًا من عمالنا قضوا في هذا الحادث”.