’الفراغ’ و’السلسلة’ يولدان غضبا في بكركي والشارع

كتبت “البلد” : هيئة التنسيق النقابية تستعد ليوم الغضب غدا الاربعاء رفضا لاي تعديل على مشروع السلسلة، فيما غضب آخر من خطر الفراغ الرئاسي يعبر عنه البطريرك بشارةالراعي، في كل مناسبة وكلتا الحالتين من الغضب لاتشيان بنتائج ايجابية قريبة لا على خط السلسلة ولا على خط الرئاسة الاولى . 

الاجواء تشاؤمية توحي بانسداد افق التوافق السياسي حول امكان انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 ايار موعد انتهاء المهلة الدستورية، واخفاق كل الجهود والمساعي المبذولة على خطوط المواصلات الداخلي في تامين وفاق الحد الادنى بين القوى المسيحية على هوية الرئيس العتيد. وعزز هذا الانطباع ارتفاع منسوب الحديث عن محاولة اجتراح صيغة والية تمنع تربع الفراغ على الكرسي الرئاسي، ورفض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الشغور في بعبدا مهما كان الثمن، وهو ماحرك الناشطين في اطار وساطات في اتجاه القوى المعنية لتلمس مدى قابلية الطرح الذي يبدو اصطدم باكثر من عقبة، منهاان الرئيس سليمان نفسه يرفض التمديد وهو طعن به للمجلس النيابي فكيف يقبله لنفسه ، كما من فريق 8 آذار الذي وحسب ما قالت مصادر سياسية اطلعت على مضمون اللقاءات ل” المركزية” تبادل اطرافه رمى كرة المسؤولية والقرار بين بعضهم البعض لاسيما التيار الوطني الحر وحزب الله .

وبالاستناد الى المواقف التي اطلقها الرئيس امين الجميل من بكركي حيث اجتمع مع البطريرك الراعي فان سيد الصرح يرفض الفراغ الذي ستكون نتائجه وخيمة ويؤكد ان ابقاء موقع الرئاسة شاغرا غير ممكن وينطلق المسعى البطريركي وفق مصادر مواكبة من هاجس الفراغ حتى لو كلف الامر بقاء الرئيس سليمان اذا لم تجر الانتخابات وايجادالوسيلة القانونية التي تكفل ذلك والالية الدستورية اذا لزم الامر .

وفي اتجاه بكركي ايضا تحرك لتيار المستقبل حيث اوفد الرئيس سعد الحريري مدير
مكتبه في بيروت نادر الحريري للقاء البطريرك الراعي” الموفد المستقبلي”ابلغ الراعي رسالة من رئيس الحكومة الاسبق تجدد التاكيد والرغبة باجراء الانتخابات في موعدها ورفض الفراغ في الرئاسة الاولى، وان تيار المستقبل لايشكل عقدة في الاستحقاق لا بل يقوم بكامل واجباته الدستورية في هذا الاتجاه بدءا من حضور جلسات الانتخاب التي يدعو اليها الرئيس نبيه بري وصولا الى حث القوى المسيحية على التوافق في مابينها على هوية الرئيس الذي ترتئيه للسير به.

حياتيا مشهد التباعد مازال قائما بين ما تتمسك به هيئة التنسيق النقابية وبين النسخة المعدلة لسلسلة الرتب والرواتب ما يعني ان يوم غد الاربعاء سيكون يوم الانفجار، بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية لبحث السلسلة في وقت كانت اللجنةالمكلفة اعادة درس السلسلة عادت الى الاجتماع مساء في مجلس النواب بعد اجتماع عقدته نهارا مع وزير المالية علي حسن خليل، وقدتركز البحث على التعديلات التي اجريت على السلسلة وترفضها هيئة التنسيق .

السابق
هدوء حذر في مخيم عين الحلوة صباحاً بعد اشتباكات
التالي
عون وجعجع خارج السباق الرئاسي.. وحاكم المصرف المركزي يتقدم