اعلن النائب السابق صلاح حنين “ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يرتكب خطأ جسيما بدعوة المجلس النيابي الى جلسة تشريعية لانه يخالف الدستور عابثا بانتخاب رئيس الجمهورية رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن”.
وقال لـ”المركزية” “ان دعوة المجلس النيابي الى جلسة تشريعية ليست الا محاولة لتسخيف انتخاب رئيس الدولة وتفريغ موقع الرئاسة مما يرمز اليه من ائتمان على الدستور كما على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه.
اضاف “وذلك لان المادة 73 من الدستور تنص على ان “المجلس النيابي يلتئم بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد”، كما ان المادة 75 تؤكّد “ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يُعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة او اي عمل آخر”.
وتابع “ان هذه المادة تؤكّد على الاهمية القصوى لانتخاب رئيس الدولة حيث يصبح انتخابه من قبل مجلس النواب المهمة الوحيدة التي يجوز للمجلس القيام بها حتى انجازها. فمنذ ان التأم المجلس بناء على دعوة من رئيسه في 23 نيسان الفائت، وحتى الوصول الى انتخاب رئيس الدولة يبقى هيئة انتخابية ولا مهمة له سوى انتخاب رئيس الجمهورية.
وقال “المفردات التي اختارها المشترع في المادة 75 واضحة وتدل كليا الى ذلك، حيث يؤكد ان المجلس الملتئم والذي يُعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية “يترتب عليه الشروع حالا في الانتخاب دون مناقشة أو اي عمل آخر”. فكلمة “يترتّب” عليه تعني يتوجّب عليه، وينبغي عليه، بالنظام، بالتعاقب، بالتتالي، بالترتيب، الاول فالاوّل، جلسة بعد الجلسة.
وكلمة “الشروع” في الانتخاب تعني الخوض فيه، وخاض فيه يعني ألقى نفسه فيه كلياً.
وكلمة “حالا” تعني مباشرة، من وقته، من ساعته، أي منذ ساعة الالتئام، وهل تستعمل المادة الدستورية كل هذه التعابير لو لم تشأ ان يكون المجلس الملتئم هيئة انتخابية طوال الفترة الانتخابية وليس خلال جلسة انتخابية واحدة كما يصر رئيس مجلس النواب؟ وهل لرئيس المجلس أن يفسّر الدستور بمفرده محتكرا رأي المجلس الذي له وحده أن يفسّر الدستور؟ ولكن رئيس المجلس استأثر التفسير مصرّا على التفسير الخاطئ بينما “اشد الذنوب ما اشتهانا به صاحبه”، وهيئة المكتب التي لها أن تقرّ أو ان تمتنع عن اقرار جدول اعمال الجلسة التشريعية خذلت الحق ونصرت الباطل، والمجلس النيابي يلتزم الصمت “فالراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطل إثمان: إثم العمل به وإثم الرضى به”.