تقرير «سكايز» لنيسان: مسلسل الانتهاكات مستمر والأبرز كان قتل أفراد طاقم «المنار» في معلولا

خيّم الحزن على الساحة الإعلامية اللبنانية خلال نيسان 2014، مع مقتل أفراد طاقم قناة “المنار”، المراسل حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علّوه، في بلدة معلولا في سوريا، والتي حصد المشهد الدموي فيها سبعة صحافيين وناشطين إعلاميين، بينهم طاقم “المنار”، إضافة إلى فنان تشكيلي قضى في سجن النظام، وإصابة إعلامي ومراسل ومصور وثلاثة ناشطين آخرين بجروح مختلفة.

في لبنان، استمر شريط الانتهاكات بحق الحريات الإعلامية والثقافية، ولعل أبرزها كان اختطاف المصور المصري حسين شابون في عرسال والإفراج عنه في اليوم التالي (4/24)، واقتحام مجهولين منزل الصحافي علي الأمين في شقرا (4/11). كذلك تعرّض الإعلامي بسام أبو زيد لحملة شتائم (4/28) بسبب تقرير صحافي حول استدعاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الصحافيَّين إبراهيم الأمين وكرمى خياط بتهمة “التحقير وعرقلة سير العدالة” (4/24).
قضائياً، سجّل تغريم محكمة المطبوعات جريدة “المستقبل” ستة ملايين ليرة، ورئيس تحرير موقع “النشرة” الإلكتروني مليون ليرة (4/28)، فيما رد قاضي الأمور المستعجلة طلب المديرية العامة للجمارك منع بث حلقة من برنامج “تحت طائلة المسؤولية” (4/8) على قناة “الجديد”.
كما تمت قرصنة موقع الصرح البطريركي الإلكتروني “بكركي” (4/15)، وتعرضت مدوّنة “تريلا” للقرصنة وحذف محتواها منذ العام 2004 (4/10). وكان لافتاً توقف “الوكالة الوطنية للإعلام” و”إذاعة لبنان” عن العمل 24 ساعة احتجاجاً على عدم إحالة مشروع القانون الذي يقضي بتثبيت المتعاقدين معهما على اللجان النيابية (4/9).
وفي سوريا، استمر المشهد الدموي خلال نيسان 2014، مع تسجيل مقتل أربعة صحافيين وثلاثة ناشطين إعلاميين وفنان تشكيلي، إضافة إلى إصابة ستة آخرين وسلسلة من الانتهاكات الاخرى توزعت بين الخطف وإحراق المكاتب ومحاولات القتل.
فقد قُتل ثلاثة من طاقم قناة “المنار” اللبنانية هم المراسل حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علّوه إثر استهدافهم بالرصاص في بلدة معلولا في ريف دمشق، بعد إعلان الجيش النظامي سيطرته عليها (4/14). وقضى الصحافي بلال بلال تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد أكثر من سنتين على اعتقاله (4/28)، وقُتل الناشط الاعلامي سليم عكاشة أثناء تغطيته الاشتباكات في ريف دمشق (4/5)، والناشط الاعلامي أحمد يحيى أثناء تغطيته المعارك على جبهة حي الراشدين في حلب (4/10)، والمصوّر معاذ العمر بالقصف الصاروخي لقوات النظام على مدينة كفرزيتا في ريف حماه (4/25). وقضى الفنان التشكيلي فادي مراد بعد 15 شهراً على اعتقاله في دمشق (4/7).
كما أصيب كل من الناشطين الاعلاميين ورد الحاج خلال تغطية الاشتباكات في دير الزور (4/2)، ومحمد الطيّب وعلي الزاجل أثناء تغطيتهما المعارك في وسط حلب (4/9)، ومصور قناة “بي. بي. سي.” (BBC) بيار فيليب غودوين بشظايا قذيفة في رجله وبطنه في حمص (4/16)، ومراسل إذاعة “شام. أف. أم.” حيدر رزوق برصاص قناص في ظهره في حمص أيضاً (4/20)، إضافة إلى ظهور الاعلامي علاء الدين اليوسف مصاباً في أحد مستشفيات إدلب بعد أيام على اختفائه (4/11)، ومحاولة مجهولين قتل مصور “رويترز” (Reuters) محمد عبد الله في الغوطة الشرقية (4/12).
وسُجّل كذلك إحراق ملثّمين مكتب وكالة “شهبا برس” في حي السكري في حلب (4/3)، واختطاف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي مراسل قناة “رووداو” الفضائية محمود بهلوي ومراسل قناة “أورينت نيوز” (Orient News) رودي إبراهيم في القامشلي (4/21)، واعتقال عناصر من “الآسايش” الصحافي محمد بشار في الحسكة (4/23)، ودهم المخابرات الجوية محترف الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي في دمشق (4/14)، وتمديد محكمة الإرهاب في دمشق اعتقال الفنانة رنيم خليل معتوق (4/29).

 

السابق
زلزال بقوة 4,9 في اليونان
التالي
حزب الله في سوريا 2: هل يحكم نصر الله دمشق؟