ابو حمزة المصري: أَدَرتُ نادياً للعراة في لندن

قال الإمام البريطاني المتطرف “ابو حمزة المصري” في نيويورك خلال محاكمته إنه أدار ناديا للعراة في لندن عندما حاول في شبابه ان تكون حياته على النمط الغربي.

ويحاكم الإمام “ابو حمزه” واسمه الحقيقي مصطفى كمال مصطفى (56 عاما) من أصل مصري ومهندس سابق، بتهمة الخطف والإرهاب. ودفع ببراءته من التهم الـ 11 الموجهة اليه وكلها متعلقة بعمليات خطف سبقت اعتداءات 11 أيلول 2001. وفي حال ثبتت التهم الموجهة اليه، سيصدر حكم بسجنه مدى الحياة.

وذكر احد محامي ابو حمزة خلال المحاكمة بأن موكله عمل سراًً لمصلحة جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني “ام آي 5″، وقال للقاضي في غياب المحلفين ان مهمته كانت “ابقاء شوارع لندن آمنة”.

وقدم الدفاع دليلاً على ادعائه وثائق من “سكوتلنديارد” قال انها تثبت ان ابو حمزة تعاون مع الشرطة لتهدئة التوترات وساعد في الافراج عن رهائن. لكن القاضي استبعد اعتماد هذه الوثائق كدليل مقبول.

وتكلم أبو حمزة للمرة الأولى خلال محاكمته امام المحكمة الفدرالية في مانهاتن، متحدّثاً بصوت منخفض فقال إن الرجل يكون “غبياّ” إذا قال لزوجته إنه لا يحبها” وأضاف “ربما سيحبها في وقت لاحق”، ما أثار ضحك القضاة في قاعة المحكمة.

وأوضح ايضا ان دروسه الهندسية تضمنت مركز التجارة العالمي الذي دمرته اعتداءات 11 أيلول، التي اشاد بها، وتأثير “التفجيرات” وعمليات الهدم والتي استفاد منها لاحقاً في حياته.

وفي حديثه عن بن لادن، قال “الشيخ بن لادن” وأقر بانه اشار اليه في مقدمه أحد كتبه، موضحاً في مجال متّصل أنّه سافر من الاسكندرية إلى بريطانيا في العام 1979 وكان في الـ 21 من العمر حينها، لأنّه “بحياة غربية على النمط الأميركي” وأضاف أنّه كان يريد “كسب المال واللّهو”.

وتابع حديثه أمام المحقّقين قائلاً إنّه انتقل من وظيفة إلى أخرى في لندن، حتّى أنه اشترك “مع شخص آخر في إدارة نادٍ للعراة”. وأضاف أنه عمل أيضاً في الأكاديمية العسكرية في ساندهورست بعد حصوله على شهادة الهندسة.

وأعلن الإمام البريطاني أن اهتمامه بالإسلام بدأ في العام 1982 بتأثير من زوجته البريطانية، التي “أرادت أن نمضي مزيداً من الوقت معاً”.  وحصل على القرآن، وأقلع عن التدخين، وتوقف عن العمل في المرابع الليلية خلال شهر رمضان. ودرس القرآن وأعدّ تسعة كتب عن الإسلام ،نشر منها خمسة  لتحسين لغته الانكليزية.

وأعلن أمام المحقّقين “اذا أتت براءتي على حساب كرامتي، فلا أريدها”.

وبدأت محاكمة “أبو حمزة المصري” في 17 نيسان وستستمر حوالي الشهر وتتعلق التهم الموجهة إليه بخطف 16 سائحاً غربياً في اليمن في العام 1998 وقتل اربعة منهم، وبالتآمر لإقامة معسكر للتدريب على غرار معسكرات تنظيم “القاعدة” في ولاية أوريغون الأميركية في أواخر العام 1999.

كما أنه متهم بتقديم الدعم المادي لشبكة أسامة بن لادن الإرهابية وبالتخطيط لإنشاء مركز كمبيوتر لـ حركة “طالبان”، وإرسال مجندين للتدرب على العمليات الإرهابية في أفغانستان.

يُشار إلى أن “أبو حمزة المصري” هو أب لتسعة أولاد من ثلاث زوجات، وهو الإمام السابق لمسجد فينسبوري بارك، وفقد إحدى عينيه وبترت ذراعاه في انفجار قبل سنوات، في أفغانستان.

السابق
الصين تعتقل صحفية سرّبت أسرار الدولة
التالي
الحراك الإقليمي ليس مضبوطاً على إيقاع 25 أيار