رأى وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج ان “مع دخول لبنان زمن الاستحقاق الرئاسي كثرت السيناريوهات التضليلية لدى البعض الذين يحاولون خوض المعركة الانتخابية بسلاح التضليل وتلفيق الروايات”، مؤكدا ان “ما تشهده الساحة الاعلامية من كلام حول صفقة رئاسية بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون لا اساس له من الصحة، ولا هدف له سوى تضليل الرأي العام وزعزعة ثقته بالحريري، ناهيك عن انه محاولة رخيصة لدق اسفين بين قوى 14 آذار املا بزرع الشقاق بين قياداتها على قاعدة “فرق تسد”، مشيرا الى ان “هذا الاسلوب في مقاربة الاستحقاق الرئاسي لن يوصل اصحابه الى تحقيق اهدافهم وهو الدليل على انهم ابعد ما يكون عن سياسة التوافق وعن الموقع الوفاقي”.
ولفت دو فريج في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان “فريق 8 آذار بتعطيله نصاب الدورة الثانية يوم الاربعاء الماضي عطل لبننة الاستحقاق الرئاسي، وجعله طبقا اضافيا على مأدبة الصراعات الاقليمية والدولية، وذلك في محاولة من عون لانتزاع توافق دولي عليه يمكنه من فرض نفسه على المجلس النيابي كمرشح وفاقي وحيد للرئاسة اللبنانية”، مذكرا ان “عون وقبيل ترؤسه الحكومة العسكرية في العام 1988 عطل الانتخابات الرئاسية من خلال قطع الطرقات امام النواب لمنع المجلس النيابي من انتخاب مخايل الضاهر رئيسا للبلاد، بحجة انه معيب على لبنان ان يتعين الرئيس اللبناني بتوافق سوري ـ اميركي سماه عون آنذاك “اتفاق مورفي ـ الاسد”.
واعتبر أن “عون يقارب الاستحقاقات الرئاسية وسائر الاستحقاقات الدستورية على قاعدة “الف قلبة ولا غلبة”، لافتا الى ان “عون لا يصلح ليكون رئيسا توافقيا، لأن تاريخه حافل بالصدامات مع خصومه السياسيين، ناهيك عن تحالفه مع فريق سياسي يشكل بخروجه عن طوع الشرعية اللبنانية عنوانا صاخبا ورئيسيا للخلافات بين اللبنانيين”.