السيد حسين: المواطنة ليست مجرد شعور عاطفي بل هي مجموعة قيم وقواعد

اشار رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين “الى ان كلية التربية هي الكلية الاولى في الجامعة اللبنانية منذ سنة 1951، ثم توالت الكليات الأخرى منذ سنة 1960 لتصبح الجامعة اللبنانية الثانية في عدد طلابها في العالم العربي بعد جامعة القاهرة، اذ تضم اليوم 74 الف طالب و5 آلاف استاذ وثلاثة آلآف موظف ومدرب، موزعة على 19 وحدة جامعية من كل الاختصاصات العلمية والأدبية”.

ولفت “الى ان المواطنة ليست مجرد شعور عاطفي بل هي مجموعة القيم والقواعد التي تنظم علاقة المواطن بالمواطن، وعلاقة المواطن بالدولة، هذا في الاطار القانوني، وهي ايضا عملية الانتماء والولاء للوطن”، مشيراً الى ان |التربية على المواطنة هي عملية مستمرة وليست ظرفية وهادفة من جانب المربين والمسؤولين”، لافتا “الى اهم القيم التي علينا الدخول في تربيتها:
-الانفتاح على الانسان والانسانية والابتعاد عن التعصب، فالديموقراطية لا يمكن ان تكون في ظل الكراهية، واهم اسسها هو القبول بالمعارضة والآخر والتداول السلمي للسلطة.
– التربية على القيم الوطنية واحترام الرموز الوطنية والدفاع عن أرض الوطن والاخاء بين المواطنين.

– احترام وتعزيز قيم المواطنة العالمية، انطلاقا من احترام حقوق الانسان، واحترام القيم المدنية، باحترام القنون وتطبيقه، تحت مبدأ سيادة القانون، فسيادة القانون هي التي صنعت التحول السياسي والاجتماعي والاقتصادي في اوروبا”.

ورأى السيد حسين في كلمة له خلال افتتح المؤتمر الاقليمي، بعنوان “دور كليات التربية في التربية على المواطنة والهوية”، “ان حل معضلة الاقليات تكون بالتركيز على المواطنة بدل المذهبية، فموضوعها غير مطروح على الاطلاق مع المواطنة”، محذرا “من ادماج الاقليات في المجتمع الوطني قسرا لانها تحدث ردة فعل عكسية، ويجب ان يكون الاندماج مبنيا على التسامح المتبادل والحوار الدائم والثقافة الوطنية الموسوعية الشاملة، وليس بالقهر والغلبة”، مشيرا “الى ان الحياة المدنية لا تعني الالحاد بل هي احترام للقوانين الخاصة والعامة”، مشيدا “بدور المسيحيين لانهم صناع العروبة، وهم جزءا اساسيا من الحضارة الاسلامية التي ساهموا فيها”.

واشار الى ان “المواطنية يعني أنك تعرف أنك مواطن مساو لأخيك المواطن في الحقوق والواجبات والانتماء الوطني”، معددا المؤسسات المعنية بالتربية على المواطنة وهي:
الجامعة والمدارس، العائلة والمحيط الاجتماعي، الاعلام والفضائيات، ذاكرا الصعوبات التي تعترضها كالامية والفقر وسيطرة الفساد وضعف المجتمع المدني.

السابق
سلام: الكلام عن تولي الحكومة زمام الأمور في حال الفراغ الرئاسي كأس مرة لا نريد تجرعها
التالي
قزي: لاعتماد المؤشر بشكل دوري كآلية لتصحيح الاجور سنويا