الأخبار: عون طلب من سليمان تغيير قهوجي وتعيين شامل روكز مكانه

قائد الجيش العماد جان قهوجي

كشفت أوساط في قوى 8 آذار لـ”الأخبار” ان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون طلب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان تغيير قائد الجيش العماد جان قهوجي، وتعيين العميد شامل روكز مكانه.

وذكرت الصحيفة ان سليمان لم يقبل بهذا الطرح، رافضاً بنحو جازم طرح هذا الموضوع، وخصوصاً على أبواب نهاية عهده، لأسباب أمنية، وعلى الأقل حتى لا يلزم الرئيس العتيد (أيا تكن هويته على افتراض أنه ليس عون) بقائد للجيش ليتعايش معه في الأعوام المقبلة.
وبحسب “الأخبار”، فبعد رسالة عون، طرح وزير الخارجية جبران باسيل ملف التعيينات الامنية على طاولة مجلس الوزراء الاثنين الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطّلعة من داخل مجلس الوزراء، ان باسيل لم يهدف من خلال طرح موضوع ملء الفراغات العسكرية في المجلس العسكري فقط مواجهة التعيينات التي طرحها تيار “المستقبل”، إذ إنه طوّر اقتراحه، في لقاء جانبي مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تمام سلام، ليصل مباشرة الى عرض استبدال قائد الجيش وتسمية روكز.
واكدت “الأخبار” ان جواب سليمان وسلام لم يكن ملتبساً، بل رافضاً بوضوح، حتى إن سلام بدا مستغرباً توقيت الطرح ومناسبته، وإن كان هو وسليمان تفهّما إمكان تسمية أعضاء جدد للمجلس العسكري.
وقالت الصحيفة ان أوساطا دبلوماسية غربية ابدت استغرابها لما نمي إليها بشأن المطالبة بتغيير قيادة الجيش حالياً، في وقت تعدّ إيطاليا مؤتمراً دولياً مع هذه القيادة حول الجيش بعد فرنسا، وتكثر المطالبات الدولية بتعزيز وضع الجيش ودعمه، ولا سيما في مجال مكافحة الارهاب.
هذا ونقلت الصحيفة عن أوساط سياسية انها لم تفهم من توقيت طرح عون اليوم تزكية مبكرة لصهره، بقدر ما هي محاولة لإزاحة قهوجي عن السباق الرئاسي قبل انتهاء المهلة الدستورية.
وقالت الصحيفة ان معلومات أكثر من طرف تتقاطع حول الإحاطة بالجيش في الوقت الراهن، فبالنسبة الى الطرف الشيعي، فقد فوجئ رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتوقيت هذا الطرح ومناسبته. فاللحظة ليست مؤاتية اليوم لأي تغيير في وضع المؤسسة العسكرية وبغض النظر عن هوية الأشخاص فيها، لأن الظرف الأمني لا يسمح بإحداث خضات قبل حسم موضوع رئاسة الجمهورية، وعندها يكون لكل حادث حديث. أما موقف حزب الله فلا يزال غير واضح من هذا التطور الجديد من جانب حليفه عون. في الجانب السنّي، هناك وسط سياسي يعوّل على حكمة سلام في إبعاد فتيل التفجير عن الحكومة والجيش. في الآونة الأخيرة التي ارتفعت فيها حدة التصويبات “السنيّة” على الجيش، وتعرّض لعمليات انتحارية، وقف سلام من دون تردد مع قيادة الجيش. بدا حاسماً في أكثر من مناسبة، في المجلس الأعلى للدفاع أو اللقاءات الأمنية أو مجلس الوزراء، في إعطاء ثقته الكاملة للجيش وتغطيته في صورة شاملة في عمليته الأمنية.
ونقلت “الأخبار” عن أوساط مطلعة اشارتها الى احتضان سلام لأداء الجيش في عملية طرابلس، ووضوحه في إعطاء تغطية حكومته وزعامته السنيّة لقمع الفوضى والإخلال بالأمن في طرابلس. ولفتت الصحيفة الى ان سلام يعرف أن الشهرين المقبلين بالغا الحساسية أمنياً وسياسياً، وأن ليس من مصلحة أي طرف أن يهتز الجيش حالياً، وأن هذا الصراع لا يخدم الجيش الذي تنتظره أحداث وتحديات لا تزال تعمل على إغراق البلد في الفوضى، فضلاً عن أن تيار المستقبل، رغم كل الحوارات الجارية مع عون، لا يمكن أن يقدم اليوم على تأييد هذا الخيار المبكر وتسليف عون مثل هذا الخيار قبل حسم رئاسة الجمهورية، ولا سيما أن على كتف “المستقبل” حملاً اسمه سمير جعجع.

السابق
جعجع: حلفائي يتمنون وصولي للرئاسة
التالي
تشيلي تحذر من تسونامي بعد زلزال جديد ضرب شمال البلاد بقوة 7,8 درجات