“الخارجية” تنسق مع غينيا حول “إيبولا” لا اصابات لبنانيـــة ولا داعي للهلع

تنشط الاتصالات في دوائر وزارة الخارجية مع المراجع المعنية بالاغتراب للتنسيق مع الأجهزة الغينية المختصة للوقوف على آخر التطورات في شان الجرثومة التي ضربت ايبولا في جمهورية غينيا.

 

وفي هذا الإطار، أكد مصدر ديبلوماسي مطلع على أوضاع اللبنانيين في غينيا لـ”المركزية” ان السلطات الغينية تتخذ التدابير والاجراءات اللازمة للحد من هذه العدوى وذلك بصورة بعيدة من الاعلام، وشدد على ان أحدا من اللبنانيين هناك لم تنتقل اليه عدوى “إيبولا” سواء من المقيمين في كوناكري أو من الذين أتوا الى لبنان خشية تفشي العدوى في غينيا، موضحا ان كوناكري العاصمة التي يقيم فيها معظم اللبنانيين والذين يقدرون بخمسة آلاف شخص، بعيدة من منطقة “ماسينتا”، حيث انتشرت “إيبولا” التي ظهرت بداية في نيجيريا لعدم توافر شروط النظافة الصحية .

 

وأشار المصدر الى ان اللبنانيين الذين أتوا كانوا ممن تلقوا من السفارة الفرنسية، كونهم يحملون جنسية فرنسية ايضا، رسالة هاتفية تطالبهم بضرورة مغادرة غينيا، بينما السفارة اللبنانية عممت على أبناء جاليتها هناك إرشادات صحية وغذائية للوقاية من الاصابة، داعية إياهم الى عدم الهلع، ووجوب غسل اليدين بانتظام والاستحمام اليومي وتجنب أكل الخضار واللحوم النيئة.

 

ولفت المصدر الى ان “إيبولا” يمكن ان تنتقل عبر اللمس والعناق والمياه وأعراضها شبيهة بمرض “الكوليرا” لكنها أكثر فتكا. وجدد التأكيد ان الوضع تحت السيطرة، وان الدولة اللبنانية تترك خيار مغادرة غينيا للبنانيين وان لا داعي للهلع .

 

من جهته، استنكر قنصل غينيا في لبنان علي سعاده الضجة حول الجرثومة التي ضربت ايبولا في جمهورية غينيا. وأوضح انه تم تسجيل 72 حالة وفاة وكل هذه الحالات في منطقة ماسينتا على الحدود العاجية والليبيرية والتي تبعد 800 كلم عن العاصمة كوناكري، مشيرا الى ان “ايا من المغتربين اللبنانيين يقيم في هذه المنطقة ، علما ان 98 في المئة من اللبنانيين في غينيا يقيمون في العاصمة كوناكري وضواحيها وفي هذه العاصمة لم تسجل الا 4 إصابات وهم الان يخضعون للعلاج”.

 

وأكد سعاده “ان السلطات الغينية بالتنسيق ومساعدة المنظمة العالمية للصحة (OMS) استنفرت كل امكاناتها منذ اليوم الاول لمواجهة آثار هذه الجرثومة ومحاولة محاصرتها واظهرت النتائج أنه منذ 5 أيام لم تسجل اية حالة جديدة”.

 

واعتبر انه “من الطبيعي وحق الناس أن يتخوفوا وأن يتخذوا الاجراءات التي يرونها مناسبة، ولكن ما ليس مقبولا تضخيم الموضوع خصوصا ان مطار كوناكري يستمر في العمل كالمعتاد”.

 

 

السابق
مطر: بري سـيدعو لجلسـة انتخاب قبل 15 ايار
التالي
واشنطن بوست: إدارة أوباما تستخف بطموحات بوتين