أعتبرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية انتقاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لطلب الحكومة الإسرائيلية بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، أنه “خطأ حقيقي” في العملية الديبلوماسية التي تشرف الولايات المتحدة عليها .
وكان كيري انتقد علانية طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالضغط على عباس من أجل الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، حيث وصف أمام أعضاء الكونغرس، موقف نتانياهو بأنه “خطأ في العملية الديبلوماسية”، مضيفا أن انعدام الثقة بين إسرائيل وفلسطين يبلغ ذروته منذ انطلاق المفاوضات قبل 9 أشهر.
وقال: لا توجد هناك حاجة إلى إصرار إسرائيل على الإعتراف بها كدولة يهودية لأن مسألة الدولة اليهودية تم حلها بموجب قرار “تقسيم فلسطين” رقم 181 الذي أصدرته الأمم المتحدة عام 1947 والذي نص في 30 موضع على الدولة اليهودية” .
ورأت الصحيفة في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، أنه مع احتمالات تلاشي حدوث انفراج في القضية الإسرائيلية – الفلسطينية، يعد انتقاد كيري بمثابة هدية إلى عباس الذي طالما أكد أنه “لن يعترف أبدا بإسرائيل كدولة يهودية” ، وهو ما اعتبرته الصحيفة “خطأ ارتكبه كيري في العملية الديبلوماسية”.
واستنكرت تطبيق قرار “تقسيم فلسطين” الذي أصدرته الأمم المتحدة عام 1947، في ظل الوضع الحالي للقيادة الفلسطينية التي لم تكن طرفا عند إصدار القرار، فضلا عن أن كيري أهمل الإشارة إلى أنه حينما صوتت الأمم المتحدة بالموافقة على القرار بأغلبية بلغت 72 في المئة، رفضت جميع الدول العربية هذا القرار، كما تجاهلت الدول العربية المجاورة تمرير القرار.
وقالت الصحيفة أنه بعد يوم من إعلان إسرائيل استقلالها، هوجمت في محاولة لتدميرها، لافتة بقولها “ما هو الشيء الجيد الذي فعله القرار الذي رفضته الدول العربية وتجاهلته؟”.