لغز الطائرة الماليزية لا يستبعد الانتحار

بينما بدأت الصين البحث في أراضيها عن الطائرة الماليزية المفقودة، يدرس محققون فرضية انتحار الطيار أو مساعده تفسيراً محتملاً جديداً لأحد أكبر ألغاز الطيران في العصر الحديث.

وأعلن السفير الصيني في ماليزيا هوانغ هويكانغ عدم العثور على أي عنصر من شأنه إثارة الشكوك في شأن رعايا بلاده الــ153 الذين كانوا في الطائرة المفقودة، خصوصاً في ما إذا كانوا تورطوا في خطف الطائرة أو تنفيذ هجوم باستخدامها.

وأطلقت الصين عمليات بحث في أراضيها لأن قسماً منها يشمله الممر الجوي الشمالي الذي يركز المحققون عملياتهم عليه، مع العلم أن نطاق البحث اتسع إلى أكثر من مليوني ميل بحري مربع.
وقال مسؤولو طيران في باكستان والهند وقازاقستان وقرغيزستان، إلى متشددين من حركتي “طالبان” في أفغانستان وباكستان، إنهم لا يعرفون شيئاً عن مكان الطائرة.

ونقلت صحيفة “النيويورك تايمس” عن محققين أميركيين أن التغيير في مسار الطائرة لم يتم يدوياً، وإنما عبر شيفرة معلوماتية مبرمجة، من شخص في قمرة القيادة على الأرجح. ولكن إذا كان جهاز تحديد موقع الطائرة أوقف إرسال إشارات في الوقت نفسه مع جهاز الاتصال، فإن فرضية حصول عطل تقني شامل تعود الى الواجهة.

ويدرس المحققون كذلك فرضية انتحار الطيار أو مساعده، في إشارة إلى كون جملة “حسناً تصبحون على خير” التي قالها الثاني هي آخر ما تلقاه المراقبون الجويون الساعة 1:19 فجرا من الطائرة.
وسئل وزير الدفاع والقائم بأعمال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين عن احتمال انتحار الطيار أو مساعده، فأجاب: “نبحث في ذلك”.

وأفاد مسؤول كبير في الشرطة أن لا دليل على ارتباط الطيار ظاهري أحمد شاه (53 سنة) بأي جماعة متشددة.

ورد على تصريح مسؤولَين أمنيَّين أميركيَّين بأن بلاده لا تتعاون كما ينبغي مع الحكومات الأجنبية وأنها لم تطلب مساعدة مكتب التحقيقات الفيديرالي “أف بي آي”، قائلاً: “أنا أعمل معهم. مكتب التحقيقات هو الذي عليه أن يقول ما اذا كان يحتاج إلى مزيد من الخبراء ليقدموا المساعدة لأننا لا نعرف ما لديهم”.

السابق
اسرائيل تحذر القوات السورية
التالي
ماذا بعد يبرود؟