غرايس الريس: كأنها سهرة في بيتي

من البداية، شكّلت اطلالة غرايس الريس في برنامج “غنيلي تغنيلك” قيمة اضافية، ساهمت في نجاحه. قيل عن مشاركة غرايس في هذا البرنامج بأن دورها ثانوي، لكن ذلك لم يؤثّر في حماستها وتفاعلها مع البرنامج الذي يعتمد على العفوية في الدرجة الأولى.

انخرطت الريس بسرعة في اجواء البرنامج مع واجهته الأساسيّة المغني علي الديك الذي كان يحتاج إلى حضور انثوي لطيف إلى جانبه، فنجحت في اضفاء اجواء جميلة بسرعة بديهتها وذكائها، وبدت مرتاحة في هذه التجربة.
كانت لديك محطات عديدة مع برامج المنوعات، لماذا تمّ اختيارك للمشاركة في تقديم برنامج “غنيلي تغنيلك”؟
السبب الأول هي الصداقة القديمة والمتينة مع الفنان علي الديك، والسبب الثاني ان البرنامج يُعرض على شاشة “الجديد”، وأنا أمثّل بوجهي وحضوري هذه الشاشة.
ما ميزة البرنامج برأيك؟
العفوية والبساطة والعودة إلى التراث، وهذه المميزات كانت من أهم أسباب نجاح البرنامج.
الا تعتبرين ان دورك ثانوي في البرنامج؟
كان معروفاً من البداية أن علي الديك سيقدّم البرنامج وأنا دوري ثانوي، وقد قبلت بهذا الدور للسببين اللذين ذكرتهما آنفاً. اعتبر بعض الصحافيين اني مهمّشة والدور لا يليق بي، لكنهم فهموا الأمر على نحو خاطئ. صحيح ان اطلالتي بهذا الشكل كانت تتطلب تواضعاً مني، الا اني أديت الدور المطلوب مني و”شويّ زيادة”.
هل نجح علي الديك في دور المقدّم برأيك؟
علي “مش قابض حالو كتير” كمقدّم بل يعتبر نفسه في بيته والمغنون ضيوفه. من هذا المنطلق، يتحدّث معهم ببساطة وعفوية وبطريقة سلسة دخلت قلوب الناس، وربما لهذا السبب نجح البرنامج.
الحلقات تبدو متفاوتة النجاح، فما السبب؟
ما من تفاوت كبير بين الحلقات، بل هناك تفوّق للبرنامج مقارنة بالبرامج الأخرى. وإذا سلّمنا جدلاً ان ثمة حلقات ناجحة أكثر من سواها، فالفضل في ذلك للضيف ومدى جهوزيته للدخول في اجواء السهرة. في حلقات الجزء الأول كان بعض الفنانين يأتون إلى البرنامج معتقدين انهم سينشدون “العتابا” فحسب، علماً ان هذا ليس هو المطلوب، الا ان الأمر تغيّر بعد مرور بعض الحلقات، وفهم المغنون انهم يستطيعون الغناء باللون الذي يبرعون فيه ايضاً. وستكون حلقات الموسم الثاني أفضل بكثير.
من هو الضيف الذي كانت حلقته مدوية النجاح؟
كل الحلقات كانت مدوية بالنسبة اليّ، إذ لكل ضيف هويته واخباره وطريقة غنائه. ونحن نحرص على الدخول في اجواء كل ضيف.
ثمة انسجام لافت بينك وبين علي الديك، هل لعب هذا الأمر دوراً في تحقيق النجاح؟
حتماً. لا يمكن ان تكون في موقع تصوير واحد مع شخص من دون وفاق ومحبة، هذا ما تعكسه الطرائف العفوية التي تحصل خلال التصوير. علماً ان صداقة قديمة تربطني بعلي وهو يعرف اهلي وزوجي.
إلى متى سيستمر البرنامج؟
إلى حزيران المقبل، أي قبل رمضان.
وفّقتم في اختيار موقع التصوير، أين تصوّرون البرنامج؟
في مطعم “بترونيات” في البترون، وهو ينسجم فعلاً مع اجواء البرنامج.
أنت مقدّمة جريئة وقوية، هل تحضّرين برنامجاً تقدّمينه بمفردك قريباً؟
الآن لا أزال منهمكة في تصوير الموسم الثاني من البرنامج الذي يتألف من 20 حلقة. بعدها، ستكون لي فترة راحة لأن هدفي ليس البقاء على الشاشة. وبعد نجاح البرنامج وانتشاره في لبنان والعالم العربي اعتبر نفسي محظوظة، ويجب أن تكون اطلالتي المقبلة مدروسة. أنا استمتع بالبرنامج كأني اسهر في بيتي، وقد ترعرعت في منزل والدي في مثل هذه الأجواء.

السابق
البيت الخليجي في زمن الهزّات!
التالي
إلى المقتولات في عيدهن