باتت النظارات أكسسواراً مهمّاً وعنصراً أساسيّاً من عناصر الموضة، يلجأ إليه الرجال والنساء على حدّ سواء. وبما أنّ الأسواق اللبنانيّة والعالميّة تعجّ بالنظارات بمختلف الألوان والأشكال والأحجام، إليك هذه النصائح التي تسهّل عليك اختيار الأفضل بينها.
للإجابة عن هذه الأسئلة التي تشغل بال الناس، كان لـ”الجمهورية” لقاء مع الاختصاصي مفيد آدم والخبير بالنظّارات مُنذ 25 سنة، فأكّد أنَّ “النظّارات الكبيرة الحجم رائجة جدّاً هذه السنة، سواءَ الشمسيّة منها أو الطبّية”.
وأوضح: “لكنَّ النظارات الكبيرة لا تليق بمُختلف الوجوه، فاختيار النظّارة المُناسبة يخضع لتقاسيم الوجه”، مُضيفاً: “أمّا بالنسبة إلى المواد المُستخدَمة في النظارات، فإنَّ العَظم والحديد رائجان، فكثر هم مَن يُفضِّلون النظارات ذات “الكادر” المصنوع من العظم الملوّن، بينما يختار آخرون الحديد الناعم”. وفي هذا السياق، حذّر آدم النساء اللواتي يُعانينَ حساسيّة على نوع معيّن من المواد، قائلاً: “إذا كانت المرأة تُعاني حساسيّة على البلاستيك، عليها اختيار تلك المصنوعة من الحديد”.
تقاسيم الوَجه… تُقرِّر
ولمُساعدة النساء على اختيار النظّارات المثاليّة، والتي تضمن لهُنَّ طلّة أنيقة، دعاهُنّ آدم إلى التركيز على شكل حواجبهنّ وخدودهنّ، مُشدِّداً على “ضرورة ألّا يختفي الحاجب خلفَ زجاجة النظّارة”. وقال: “إذا كانت حواجبك مُستقيمة مثلاً، إبتعدي نهائيّاً عن النظّارات الدائرية”.
وأضاف: “كذلك، لا يجوز للمرأة اختيار نظارة يُلامس طرفها السفلي الوجنتَين”. ولا يجب على النساء الإكتفاء بالتركيز على شكل الحواجب والوجنتين فقط، بل أيضاً إيجاد توازن بين شكل النظارة والأذنين، “فعلى النظارة أن تُناسِب شكل الأذنين وتُركَّز على الأنف بسهولة”، على حَدّ قول آدم.
… تراجع الأبيض
وفي ما يخصّ الألوان، لا تزال النظّارات الشمسيّة “المرآة” أي المعروفة بالـMirror، رائجةً في هذا الموسم. وأشار آدم إلى أنّ “ألوان النظّارات تخضع أيضاً لعامل الفصول، تماماً كموضة الملابس والشعر”، لافتاً إلى أنّ “الألوان الداكنة تصلح في موسم الشتاء، فيما الألوان الزاهية مخصّصة للصيف”.
وتوَقَّع “رواجَ البنّي والرمادي والفضّي اللماع في ألوان النظارات في الصيف المقبل، على حساب اللون الأبيض الذي شهِدَ إقبالاً خجولاً، بينما بقيَ الأسود سيّد الساحة، لأنّه اللون المفضّل للكثيرين، نظراً إلى تماشيه مع الأذواق والمناسبات كافة”.
شروط ثلاثة
لا يخضع اختيار لون النظّارة المُناسبة للموضة، بل لشروط رئيسة ثلاثة هي: لون العينَين، لون البشرة وستايل الملابس. فالعينان الزرقاوان أو الخضراوان، تليق بهما النظارات ذات الألوان الزاهية المُنسجمة معهما كالزهري أو البيج، وفق ما أكّد آدم. أمّا صاحبات العيون البنّية، فيسهل عليهنّ انتقاء النظارات التي تحلو لهنّ، لأنّ كلّ الألوان تليق بهنّ.
كذلك، ينصح أصحاب متاجر النظارات، النساء بالإبتعاد عن الألوان الداكنة كالرمادي والبنّي والأسود بعدَ بلوغ سنّ معيّن، لأنّ هذه الألوان تُكسب النظرة خشونة إضافيّة. أمّا لون البشرة، فهو أيضاً عامل مهمّ في تحديد خيارات النظّارة، على ما أشار آدم، موضحاً أنّه “إذا كانت البشرة باهتة بعض الشيء، على النساء اختيار الألوان القويّة والحيوية التي تمنح بشرتهنّ لوناً مُشرقاً”.
النظّارات الدائريّة “تحتلّ” الواجهات
لدى اختيار النظّارات الشمسيّة أو الطبّية، لا يُركّز الناس على حجمها ولونها فقط، بل يولون الشكل أهمية خاصّة، ويتصفّحون مَجلّات الموضة لمعرفة اتّجاه النظّارات الخاصّة بكلّ موسم. وفي هذا السياق، أكّد آدم أنَّ “النظّارات الدائريّة الشكل عادت لتحتلّ واجهات المتاجر، لكنّها لم تلغِ مكانة النظّارات المُستطيلة التي ستبقى رائجةً الموسم المقبل، فثمّة موديلات تدخل الى السوق مع كلّ موسم وأخرى تُعتبر كلاسيكيّة ولا تزول موضتها”.
نظّارات Unisex
أحياناً، تختار النساء ألوان وأشكال نظّارات لا تليق بهنَّ، ولا بتقاسيم وجوههنَّ أو ألوان بشراتهنّ، بحجّة تتبّعهنّ الموضة الرائجة، “وهنا يكون على صاحب المحل تقديم النصح لهنّ وتوجيههنّ لإختيار ما يلائم شخصياتهنّ ويليق بتقاسيم وجوههنّ، خصوصاً أنَّ للخبرة أهمية كبيرة في هذا المجال”.
ويؤكد خبراء أن التركيز يكون على وجه المرأة وتقاسيمه المختلفة، فالمرأة البيضاويّة الوَجه تليق بها النظارات المُستطيلة، أما إذا كان وجهها دائريّاً فيمكنها اختيار النظّارات المربّعة، وثمّة أشكال وجوه تليق بها مختلف الأشكال والاحجام، إلّا أنّها قليلة”.
كذلك، تختلف موضة النظارات بحسب الجنس، “فنظّارات النساء تكون مواكبة للموضة أكثر، وتُعتبر أكسسواراً مُكمّلاً للأناقة، أمّا نظارات الرجال فتكون كلاسيكيّة وذات طابع جدّي أكثر، لكنّ ثمّة نظارات تليق بالرجل والمرأة على حدّ سواء وهي تُعرَف بالنظّارات الـUnisex”.
لكلّ وجه… نظّارة
ويقول الخبراء:“في المُجمَل، هناك أربعة أشكال وجوه رئيسة، هي: الدائري، المربّع، الهَرَم والبيضاوي، وعلى النظارة أن تكسر حدّة المنحنيات وتجعل الوجه يبدو أنعَم”. “فإذا كان وجه المرأة مربّعاً، عليها كسرَ حدّة خطوطه المربّعة بواسطة النظارات الدائرية أو البيضاوية.
أما إذا كان دائرياً، فعليها بالنظّارات المربّعة ذات الزوايا الظاهرة التي تصقل الوجه”. وللوجه ذات الشكل الهرمي ميزاته الخاصّة أيضاً “وعلى النساء اللواتي يملكن شكل الوجه هذا، الإبتعاد قدر الإمكان عن النظّارات الكبيرة والمُنخفضة، فيما تُتاح للنساء ذات الوجه البيضاوي فرصة إنتقاء ما يحلو لهنّ، لأنّ شكل الوجه هذا تليقُ به كل الموديلات والاحجام”.
الدرجات
ويضيف الخبراء أننا إذا جُلنا على المتاجر أو المكاتب مثلاً، نُلاحظ تفضيل السيّدات النظّارات بدلاً من العدسات اللاصقة، ذلكَ أنّها باتت عنصراً مهمّاً من عناصر الموضة ومُكمّلاً لأناقتهنّ، حتّى إنَّ بعضهُنّ يلجأن إليها من غير أن يكُنّ مُصابات بضعف في النظر.
وفي هذا السياق، يمكن القول أنّ “اختيار النظارات وأشكالها يخضع لعامل الدرجات، فإذا كانت المرأة تُعاني ضعفاً شديداً في النظر، عليها الابتعاد ما أمكَنها عن النظّارات الكبيرة، تفادياً لثقل الزجاجة وسماكتها. أمّا إذا كانت تعاني ضعفاً في النظر إلى المسافات القريبة والبعيدة أيضاً، فعليها اختيار نظارات كبيرة تتيح لها رؤية واضحة”.
باختصار، لا تتّبعي الموضة في اختيار النظّارة المُناسبة، بل ركّزي على بعض العوامل الأساسيّة التي تُحدِّد خياراتك، ومنها: لون بشرتك، لون عينيك، تقاسيم وجهك وستايل ملابسك.