![](https://janoubia.com/wp-content/uploads/2014/02/bebe.jpg)
لا شكَّ في أنّك تفرحين كثيراً عندما تحملين طفلك بين يديكِ للمرّة الأولى، ويترافق هذا الشعور مع أفكارٍ تراودكِ في شأن تربيته.
من جهة أخرى، إذا كنت تحملين طفلك وتُخرجينه من سريره كلّما بكى، فإنّك بذلك تكونين تُساهمين في نموّ طفل مُضطرب نفسيّاً، وتُصبحين أسيرة رغباته الطاغية في النهاية. وبالتالي، بقدر ما تسارعين في إدراك المُشكلة، تسهل عليك معالجتها، حيث إنَّ التربية الصالحة تتطلّب منك بذل كثير من الإرادة وبعض القسوة.
بعض النصائح:
1- المنهج الثابت: تذكّري دائماً أنّ الغنج المفرط يعود على الطفل بالضرر أكثر من المنفعة، ولذلك، ضعي منهجاً لنفسك يسمح لك بإنجاز أعمالك في معظم أوقات يقظته.
إنصرفي الى إنجاز هذه الأعمال لكي تخلقي إنطباعاً لدى طفلك ولديكِ، بأنّك مُنشغلة. وعندما يمدّ لكِ ذراعَيه لتحمليه، إشرحي له بطريقة ودّية، على رغم أنّه لا يفهم الكلام إلّا أنّه يفهم نبرة الصوت، أنَّ عليك إنجاز العمل الذي تقومين به.
2- الإنشغال عنه: يُستحسن في بعض الحالات أن تتوارَي عن نظره، فينصرف هو إلى الاهتمام بأمور أخرى كاللعب بالألعاب المُعلّقة فوقَ سريره.
3- التحدّث إليه في سريره: ومن المُحبَّذ أن تتحدّثي إليه وهو نائم في سريره، من دون أن تضعيه في حضنك. وعندما تُدرّبينه على استخدام دمية ما، إجلسي قربه ولكن لا تحمليه وتتمشي به في أرجاء المنزل، حتى لا يعود الى الصراخ عندما تضعينه في سريره مجدّداً.
وفي الختام، إنّ هذه النصائح لا تعني ألّا تغمري طفلك بحنان وتلاعبيه، ولكن تأكّدي أنّ الاعتدال في التصرُّف معه يريحه ويفيده، إذ إنَّ ذلك يُساعده على اكتشاف عالمه، ويُريحك أيضاً إذ يمنحك الوقت الكافي لإنجاز مهمّاتك الأخرى.