المنار تسأل: من تصدق «القوات» حريري روما أم حريري 14 شباط ؟

المصدر: المنار
تقرير عن لقاء الحريري – الراعي

مقدمة التقرير:
الاستحقاق الرئاسي كان مادة رئيسية في لقاء ليلي في روما بين البطريرك الراعي والنائب سعد الحريري الذي قال انه في لحظة ما سيكون هناك هناك مرشّح رئاسي لـ 14 آذار.

المراسلة:
هي صورة الحكومة الجامعة بدون القوات، صورة تسبب بها عملياً قرار حزب المستقبل ليبدأ مسار وعر بين الحليفين. فالحريري صرّح بلقائه العماد عون، واللقاء أنتج قناة تواصل بين الجانبين، والحكومة محطة اتفق الخصوم والأصدقاء على انها تمهيد للاستحقاق الرئاسي، والكلام عن الاستحقاق لم يعد خافيا، بل إن العمل بدأ عمليا على المرشحين، وفي هذا الاطار كانت زيارة الحريري الى روما للقاء البطريرك الراعي، وهناك كان موقف رئاسي من رئيس حزب المستقبل بدا كأنه رسالة طمأنة الى حليفه العاتب على عزلته المتجددة.

الرئيس سعد الحريري (من تصريحه خلال زيارة الراعي):
أنا جزء من 14 آذار، قلتها واكررها، في لحظة ما سيكون هناك مرشح لـ 14 آذار، وبعدها نرى كيف سنأخذ الامور وننزل الى مجلس النواب.
العلاقة مع الحلفاء استراتيجية ولا أحد يحركها، ولا يحاول أحد أن يدخل بيننا وبين القوات، لأنهم ربما هم خارج الحكومة، ولكنهم ليسوا خارج 14 آذار.

المراسلة:
لكن الحريري قال كلاما مختلفاً تماماً في احتفال 14 شباط، وقتها غاب هذا المنطق عندما قارب قضية انتخاب رئيس جديد.

الحريري (من خطابه في 14 شباط):
فإننا في تيار المستقبل لن نقبل إلا برئيس يمثل الإرادة الوطنية للمسيحيين ويرفض كل وصاية إلا وصاية الدستور.

المراسلة:
من تصدق القوات؟ الحريري البيال أو الحريري روما؟ فهي وبعد 24 ساعة على هذا الموقف وبعيد اجتماع لكتلتها لم ترحب بل إنها لم تعلّق على الايجابية الحريرية، بل استمرت بالمزايدة السياسية على حليفها من بوابة البيان الوزاري.
تحالف القوات المستقبل بات معلّقا إذاً على تصريح من هنا وآخر من هناك، لا بل إن وباء الزعل والعتاب امتد ليشمل فارس الأمانة العامة لـ 14 آذار وغيره ممن يوصفون بالمستقلين في هذا الحلف، على ما يُكتب ويُسرّب، والسؤال: وفق اي اعتبار كان التوزير الثلاثي للكتائب على حسابنا؟

السابق
الحريري يعزي قائد الجيش
التالي
المهمة السهلة والمنجزة للبننة تنظيم ‘القاعدة’