وأوضح مسؤول في “الحزب العربي الديمقراطي”، ان القتيل كان يتولى “مسؤوليات عسكرية”، وانه أصيب برصاصتين، إحداهما في رأسه والأخرى في صدره، فيما كشفت معلومات خاصة لصحيفة ”السياسة” الكويتية من مصادر طرابلسية عن أنه كان “قائد القناصين” في جبل محسن.
وبعد انتشار خبر اغتيال دياب، ساد التوتر مدينة طرابلس، وبدأ تبادل رصاص قنص بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن ما أدى الى مقتل شخص يدعى محمد جمال واصابة ثمانية آخرين بجروح في باب التبانة، فيما عمد الجيش اللبناني إلى الرد على مصادر النيران، وقطع الطريق عند مستديرة أبو علي المؤدية إلى مناطق الاشتباكات، في حين أقفلت المدارس والمحال التجارية في محيط المناطق المتوترة.
وبعد اجتماع مع فاعليات جبل محسن في منزل رئيسه رفعت عيد، اتهم “الحزب العربي الديمقراطي” ضمناً أشخاصاً من أنصار وزير العدل الجديد اللواء اشرف ريفي المتحدر من طرابلس بارتكاب الجريمة.
وحمل الحكومة الجديدة مسؤولية الجريمة، مطالباً إياها بوقف الاعتداءات على العلويين، وإلا “فلتتحمل مسؤولية انفجار المجتمع العلوي”.
وأعلن الحزب انه “يعطي الدولة مهلة 48 ساعة” لتوقيف الجناة، و”إذا تقاعست الدولة والاجهزة الامنية عن عملها بعد انتهاء المهلة المحددة، فإن المنطقة لن تسكت وستضطر للعمل على ايقاف هذه المهزلة ولتتحمل الدولة والحكومة واجهزتها الامنية مسؤولية انفجار المجتمع العلوي في لبنان وتبعات ما يحدث”.
وكشفت معلومات خاصة لـ”السياسة” أن رفعت عيد طلب من أهالي جبل محسن تموين المواد الغذائية وعدم الخروج من المنطقة بحلول غد السبت، ما يؤشر على نيته تكرار الاعتداءات العسكرية على مدينة طرابلس.