تفجير بئر حسن الثاني مزدوج: بدأ استهداف «خواصر» الضاحية

انفجار بئر حسن
سيارتان مفخختان قتلتا وجرحتا نحو مئة شخص في نقطة وصل بين ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب وبيروت، وفي محيط سكنيّ مليء بالمؤسسات التعليمية والثقافية والعسكرية، "خارج" الضاحية المسيّجة بالأمن، وعلى تخوم بيروت.

عند التاسعة من صباح اليوم، بعد وصول معظم العاملين والموظّفين إلى أعمالهم، دوّى انفجار ضخم في منطقة بئر حسن قرب المستشارية الثقافية للجمهورية الايرانية عند مستديرة السفارة الكويتية. وقد وصلت أصداء الانفجار إلى أحياء في بيروت وإلى ضاحية بيروت الجنوبية وإلى عرمون على بعد 15 كيلومتر من مكان الانفجار.

وقد أعلن سريعا أنّ الانفجار ناتج عن انتحاريين بسيارتين إحداهما (بي. أم) والثانية (مرسيدس)، في حين تردّدت أقوال عن انّ التفجير ناتج عن تفخيخ دراجتين ناريتين وسيارة.

وقد أدّى الانفجار إلى حالة هلع كبيرة لأنّ محيط الانفجار يعجّ بالناس طيلة النهار وهو مقرّ للسفارات، والمحطات الاعلامية، والمؤسسات التجارية الضخمة، إضافة الى كون الموقع محطّة نقل ركّاب من وإلى الجنوب، وقريب منه ثكنة للجيش اللبناني اسمها “ثكنة المضادّ”، وعلى بعد أمتار منه “دار الأيتام الاسلامية”، وعددٌ من المراكز التعليمية… والمكان نقطة وصل بين بيروت والضاحية والجنوب.

وقد اعلن مبدئيا عن استشهاد 5 مواطنين وجرح 80 توزّعوا على مستشفيات المنطقة.

وكان رئيس الحكومة تمام سلام قد استنكر الحادثة، ومثله الرئيس السابق سعد الحريري، وعدد من السياسيين كما جرت العادة. وأصدر وزير الصحة وائل ابو فاعور قرارا بمعالجة الجرحى على نفقة وزارة الصحة اللبنانية.

وقد تبنّت كتائب عبد الله عزّام التفجير في بيان واعدة بشريط عبر اليوتيوب. وهذا هو الانفجار الاول بعد تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام الذي قال: “وصلت الرسالة وسوف نردّ عليها بتلاحمنا وتضامننا وتمسّكنا بسلمنا الأهلي وبالتفافنا حول جيشنا وقواتنا الأمنية التي أعطيت التعليمات بالقيام بكل ما يلزم من أجل ضبط الفاعلين وجلبهم أمام العدالة سريعا”.

السابق
العلامة محمد حسين الحاج يدين تفجيري بئر حسن
التالي
(نظرية) علي مملوك