تستعيد جلسات مجلس الوزراء حيويتها مع أول جلسة لحكومة “المصلحة الوطنية” ستعقد قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبدعوة من رئيس الحكومة تمام سلام، مخصصة لتشكيل لجنة إعداد وصوغ مشروع البيان الوزاري برئاسة سلام، ويرجح ان تضم كلاً من: محمد فنيش، علي حسن خليل، جبران باسيل، سجعان قزي، بطرس حرب، نهاد المشنوق ووائل ابو فاعور. الأجواء السابقة لجلسة مجلس الوزراء اليوم، تؤشر الى توجه عام لصوغ بيان وزاري مقتضب للحكومة الثامنة والثمانين في لبنان، ينسجم مع العمر القصير المفترض لهذه الحكومة التي تنتهي ولايتها نظريا في الخامس والعشرين من ايار المقبل، أي بعد 96 يوما.. في وقت استبق فيه فريق “14 آذار” صياغة البيان الوزاري بتبني “اعلان بعبدا” بكل مندرجاته، وإشهار “الفيتو” على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لوحظ ان “حزب الله” يعتصم بالصمت حيال هذه المسألة تاركا إبداء موقفه للجنة الصياغة.
وعلمت “السفير” ان جنبلاط تحرّك في الساعات الماضية على خط التمهيد لولادة طبيعية وميسرة للبيان الوزاري، واوفد الوزير وائل ابو فاعور للقاء سلام. وفهم ان صيغة مخرج يجري تداولها وتفيد بتجاوز كل الموتّرات في البيان الوزاري بحيث لا يؤتى على ذكر لا “استراتيجية دفاعية” ولا “ثلاثية” ولا “اعلان بعبدا”، وحصر البيان بالاشارة الى مهمة الحكومة في الإعداد للاستحقاقات المقبلة، لا سيما الاستحقاق الرئاسي والتصدي للوضع الامني بما يتطلبه، وكذلك مواكبة الاساسيات، لا سيما الشأن الاقتصادي والمعيشي. وفيما نقل عن الرئيس سلام تبنيه لهذا المخرج، التقى معه جنبلاط الذي نقلت عنه اوساطه: “لقد تجاوزنا الاصعب، أي تشكيل الحكومة، ولا نرى ما يستوجب ان نعلق هنا“..