رأى حزب “الكتائب اللبنانية” في الوثيقة الوطنية الصادرة عن بكركي الأربعاء “موقفاً تاريخياً يصبّ في اطار الثوابت الوطنية التي درجت البطريركية المارونية على المبادرة اليها والالتزام بها وحمايتها”.
وأشار الحزب في بيان بعد اجتماع مكتبه السياسي الخميس إلى أنها تأتي “في الزمن الصعب لتشكل مدخلاً آمناً لايجاد الحلول للازمة الراهنة بتعقيداتها وتداعياتها السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية”.
وأهاب “بالجميع الالتفاف حول هذه الوثيقة لتحقيق مضمونها، والخروج من الفردية والمصالح الخاصة والعبور الى بناء لبنان على اسس صلبة وتوطيد الاستقرار وضمان تأمين الاستحقاقات الدستورية في موعدها”.
من جهتها نوهت عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب ستريدا جعجع بالوثيقة ووصفتها بالتاريخية والمفصلية في هذه المرحلة الدقيقة “لما تضمنته من مبادئ أساسية وثوابت وقناعات عاشها المسيحيون في لبنان منذ مئات السنين”.
وأضافت جعجع “كانت بكركي دائماً هي القيمة والمعبرة عن هذه المبادئ والقناعات التي شكلت الركائز الأساسية للكيان اللبناني”.
وشددت النائب جعجع على أبرز ما تضمنته الوثيقة لجهة التأكيد “على مبدأ المساواة في الشراكة والتمسك بالحرية والديموقراطية وقيام دولة فعلية وسيدة لجميع اللبنانيين”.
بدوره رأى رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوض أن “هذه الوثيقة التاريخية تشكل وصفة متكاملة لا تتجزأ للخروج من الأزمات التي يتخبط بها لبنان، وخصوصا في ظل المرحلة البالغة التعقيد التي يمرّ بها المنطقة على وقع متغيّرات تاريخية تعصف بها”.
وناشد معوض المسيحيين “بمختلف قياداتهم وأحزابهم أن يسارعوا الى الالتفاف حول وثيقة بكركي نظرا لما تحمنله من أهمية تاريخية وجوهرية التي أكدت مرة جديدة أن لبنان مبني على الحرية والعيش المشترك والتنوّع والحياد الإيجابي ومنطق الدولة حصراً”.
وكان قد أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي ظهر الأربعاء عن “وثيقة بكركي الوطنية” التي دعت إلى تحييد لبنان “عن الصراعات بين المحاور الإقليمية والدولية كما نص عليه إعلان بعبدا” رافضة “إقحام لبنان في قضايا الجوار”.
وأعلن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري دعمه للوثيقة الصادرة عن بكركي الأربعاء، مشيرا إلى ضرورة أن تشكل “خارطة طريق لبناء الدولة”.