
أكدت رئيسة “حزب الخضر اللبناني” ندى زعرور تأثير الإنفجارات الأمنية المتلاحقة والمتنقلة، على البيئة والإنسان معاً بشكل سلبي ملحوظ، لافتة إلى أن الإنسان والبيئة مرتبطان ببعضهما البعض، موضحة أن “دخان الإنفجار يلحق الضرر بصحة الإنسان، كما أن وضعه النفسي إثر أي انفجار يجعله إنساناً غير منتج”.
وقالت زعرور في حديث لـ”المركزية”: بحسب الإحصاءات المتوفرة، إن ترسّبات مواد البارود بعد الحروب والجزئيات الصغيرة، تبقى في الهواء وتؤثر جداً على النساء الحوامل والأجنّة الصغيرة خصوصاً وبالتالي على جيل المستقبل. الحروب مدمّرة دائماً بكل الأساليب، وبالتلوّث البيئي الناتج عن استعمال المواد المشتعلة كالبارود وغيره، وذلك من دون التطرق إلى الموضوع الكيميائي.
وتابعت: إن نسبة المواد المشتعلة الناتجة عن الإنفجار التي تصل إلى الأبنية المرتفعة، تؤثر كلها علي البيئة والإنسان، وتسبّب بأمراض جلدية وغيرها.
وعما إذا كانت لدى الهيئات والفاعليات البيئية أي حل لهذه الأضرار الخطيرة، قالت: الحل هو في وقف الحروب أولاً، أما الآلية المتوفرة لدينا فتكمن في وجود المرأة في السلطة لأن في ذلك عنصراً بارزاً ينزع فتيل الحروب في كل أنحاء العالم. ووفق التجارب وأرقام الأمم المتحدة، إن المرأة خلال وجودها في السلطة تسعى دائماً إلى حل الأزمات بطريقة ديبلوماسية، لكونها تعتبر الحلقة الأضعف في الحروب، وتكون النزاعات غير السلمية آخر ما تلجأ إليه.
وأكدت رداً على سؤال، تأثر النباتات والمساحات الحرجية بدخان الإنفجارات، وقالت: مجرد هطول الأمطار بعد أي انفجار، يحمل معه كل الترسّبات المتبقية في الهواء إلى المحيط بأجمعه.