ابراهيم: ليس لدي أي طموح سياسي ومتمسك بصلاحياتي في خدمة الناس

إختارت قناة “الجديد” المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم شخصية العام 2013، بناء على عملية تصويت أجرتها المحطة عبر موقعها الإلكتروني بعدما قدمت للمصوتين عددا من المسؤولين والشخصيات العسكرية والمدنية الذين حازوا تغطية اعلامية مميزة طيلة العام 2013. واعلنت المحطة تقريرها النهائي ليلة رأس السنة، فتقدم اللواء ابراهيم اللائحة بعدما نال 25% من اصوات المشاركين في العملية وردوا إختيارهم الى نجاحه في تحرير المخطوفين وإعتباره رجل المهمات ما وراء الحدود.

وبناء على النتيجة، زار وفد من المحطة تقدمه مدير العلاقات العامة فيها ابراهيم الحلبي حيث قدم له درع المحطة وكتب عليه “شخصية العام 2013 بأياد امينة”، واجرت معه حديثا خاصا، فاعتبر اللواء ابراهيم ان هذا اللقب يحمله مزيدا من المسؤوليات ويدفعه للمثابرة على المسيرة التي رسمها لهذه المديرية. وأضاف: “إذا كانت الطريقة في العمل والأداء أعجبت الناس، فهم يلزمونني الاستمرار أكثر في المضي بهذه الطريق. فنحن نعرف أن هذه الطريق دونها تضحيات وتعب ولا عطلات أو أعياد، ولكن اذا كانت هذه إرادة الناس فأنا أخضع لهذه الإرادة”.

وردا على ما تردد الأمن العام قد تجاوز صلاحياته، قال ابراهيم: “الصلاحيات ليست نزهة خصوصا في هذه الأيام الصعبة. دونها تضحيات تصل الى حد الاستشهاد. ونحن مستعدون لممارسة صلاحياتنا وصولا الى حدود الاستشهاد من دون أي مشكلة، إنما هذه هي الصلاحيات، وهي في خدمة الناس والأمن في البلد، ونحن لن نتوانى عن هذه المهمة”.

وأضاف: “اتهمونا منذ يومين بأن الأمن العام دخل الى مسرح الجريمة عند اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح. هذا الكلام غير دقيق ويشكل خلطا بين الأمن والسياسة، فيما الحقيقة في مكان آخر. في صلب صلاحيات الأمن العام أنه معني بالتحقيق في الجرائم الواقعة على أمن الدولة في الداخل والخارج . الذي لا يعرف ذلك عليه أن يعرف والذي لا يريد أن يعرف لن يعرف وان قرأت له الانجيل والقرآن 100 مرة، لأنه قد قرر سلفا أنه لا يريد أن يقرأ أو يعرف. طالما ان الكتاب يقول ان هذه هي صلاحياتنا سنمارسها ومن الأفضل ألا يهوِل أحد علينا او يحاول أحد إرهابنا لنتراجع عما يجب أن نقوم به. هذه السياسة لا تنفع. ما حصل يومها لمن يريد ان يعرف أن دورية الأمن العام كانت أول من وصل الى مسرح الجريمة. عند حصول أي جريمة تذهب جميع الأجهزة الى مسرحها. ما حصل أن الجيش عندما وصل طوق المنطقة واتخذ التدابير العادية التي يجب القيام بها وحاول إخراج المدنيين من بقعة مسرح الجريمة. كان هناك عناصر الأمن العام داخل هذه البقعة بالزي المدني يرتدون “جيليه” مكتوب عليها الأمن العام. وبما ان الجنود لم يتعرفوا عليهم فقد حاولوا إخراجهم فأخبروهم أنهم عناصر من ألامن العام ورفضوا الخروج. انتهت القصة عند هذا الحد، الى ان صدرت الإستنابة القضائية فأكمل الجيش المهمة بعدما كلف هذه الإستنابة. الحقيقة تقال انه ما بين حصول الجريمة وصدور قرار التكليف، كانت كل الأجهزة قد ذهبت إلى مسرح الجريمة وبقيت فيها”.

وقال ابراهيم: “عمليا، من واجبات الأجهزة الأمنية كافة أن تذهب الى مسرح الجريمة وتفيد عما حصل، ومن ثم تأتي الاستنابة القضائية التي تحدد الجهة التي ستشرف على التحقيق، ويتوجب عندها ان تكون باقي الأجهزة مستعدة لتزويدها اي معلومات تتصل بهذه الجريمة”.

سئل: الى أي درجة أصبحت الجماعات الإرهابية فاعلة في لبنان من “قاعدة” و”جبهة نصرة” و”داعش” والتنظيمات التي تدور في فلكها؟.
أجاب: “إن كل ما حصل مع الجيش في الجنوب اخيرا، وتفجير السفارة الإيرانية، وإغتيال الوزير شطح أعمال إرهابية ليست في حاجة الى توصيف، بل هي توصف نفسها”.

سئل: هل خيوط هذه الجرائم تدل على أن هذه التنظيمات هي من تنفذ هذه العمليات؟.
أجاب: “المعلومات التي وصلنا إليها تقول إن الفكر نفسه وراء هذه العمليات وليست التنظيمات نفسها”.

وردا على سؤال، أكد ابراهيم “جهوز الامن العام بكل قواه لمواكبة أي حادث أمني”، مشيرا الى ان “تشكيل القوة الضاربة في الأمن العام عزز موقعه في تنفيذ صلاحياته المنصوص عليها في القانون”.

وكشف ان قضية المطرانين المخطوفين في سوريا وراهبات معلولا، وملف المخطوفين في نيجيريا وضعت في عهدته، لافتا الى ان “ما يعني لبنان في موضوع الراهبات أو المطرانين سينتهي قريبا في فترة أقل من شهر”.

وسئل عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، فأجاب: “إذا كلفت هذا الملف، فأنا مستعد لأبذل جهودي اللازمة لإنهائه”.

وردا على سؤال عن تطلعاته السياسية الى الرئاسة الثانية في ضوء إنجازاته في المديرية العامة للأمن العام، قال ابراهيم: “ليس لدي اي طموح سياسي. ما أن يصبح عمري 59 سنة سأقيم حفل لتسليم خلفي، إذا مدني الله بالعمر، وأذهب الى التقاعد، هذا ما أصبو اليه، وأكرر أن ليس لدي أي طموح سياسي”.

وردا على سؤال، رأى ابراهيم في المساعدة السعودية للجيش “تكريسا لأمن البلد”، معربا عن دعمه لمثل هذه الخطوات.

وعن مرشحه لشخصية العام قال: “نيلسون مانديلا”.

ولما سئل عن فيروز أجاب: “فيروز شخصية القرن وليست شخصية العام بالنسبة إلي”.

السابق
الجيش اعتقل 4 مشتبه بهم وضبط أسلحة خلال عمليات دهم في البداوي
التالي
فتفت: تلقيت اتصالات تهديد من أرقام دولية بلهجة لبنانية