الامم المتحدة: التعزيزات العسكرية الى جنوب السودان تصل خلال يومين

أعلنت ممثلة “الامم المتحدة” الخاصة في جنوب السودان ان “التعزيزات الاولى بالعناصر والعتاد لبعثة المنظمة الدولية في هذا البلد ستصل خلال 48 ساعة”.

وقررت الامم المتحدة ارسال ستة الاف من الجنود الدوليين الاضافيين وامكانات جوية (ست مروحيات قتالية وللنقل وطائرة من طراز سي-130) لتعزيز بعثتها في جنوب السودان وتمكينها من حماية المدنيين في شكل افضل.

وقالت هيلدا جونسون، في مؤتمر صحافي “نعمل من دون توقف للحصول في اقرب فرصة على هذه الموارد” التي ستؤمنها بعثات اخرى للامم المتحدة في افريقيا، وخصوصا في جمهورية الكونغو الديموقراطية وساحل العاج ودارفور وليبيريا.

واضافت “نعمل لارسال عناصر اساسية عدة نحتاج اليها خلال الساعات الـ48” المقبلة، موضحة انها ستكون جنوداً وعتاداً من دون تفاصيل اضافية.وقالت “جنودنا منشغلون الى اقصى حدود في حماية المدنيين في معسكرات” الامم المتحدة في جوبا وبور وبنتيو ومالاكال.

وتابعت “التعليمات لكل الجنود الدوليين تقضي باستخدام القوة عندما يتعرض المدنيون لتهديدات وشيكة”.

واوضحت انه من المستحيل وضع حصيلة محددة للضحايا منذ اندلاع اعمال العنف في 15 كانون الاول/ديسمبر، لكنها قدرت العدد “باكثر من الف شخص”.وتابعت ان الارقام التي نسبت الى الامم المتحدة وتحدثت عن سقوط “الالاف من القتلى” لا تتماشى مع الواقع.

وقالت ان معارك لا تزال دائرة في بور (ولاية الوحدة) وان القوات الحكومية تسيطر على المطار والنقاط الاستراتيجية في المدينة. ومنطقة المواجهات الاخرى هي مدينة مالاكال (النيل الاعلى).وردا على سؤال حول جهود الوساطة التي تقوم بها عدة دول افريقية منها كينيا واثيوبيا قالت انها “لم تتبلغ حتى الان باي تقدم” لاقناع الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار بالتفاوض لايجاد حل سلمي للنزاع الذي اندلع في البلاد.

وقام الرئيس الكيني اوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الاثيوبي هيل ماريام دسالين يرافقهما وزيرا خارجية البلدين بزيارة خاطفة الخميس لجوبا في مهمة وساطة جديدة لدى سالفا كير.واكدت جونسون ان المسؤولين عن التجاوزات “سيحاسبون”.

وقالت ان خبراء حقوق الانسان الذين ينتمون الى بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان يحققون في اتهامات القتل والاغتصاب، مذكرة بتعهد قطعه كير في 24 كانون الاول/ديسمبر بـ”توقيف المسؤولين عن الفظاعات”. وقالت “ننتظر افعالا”.

لكنها رفضت التعليق على حوادث محددة او تحميل اي مسؤوليات.وتابعت “علينا اجراء تحقيقات متينة”.

واضافت ان بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان “لم تتمكن من تاكيد وجود مقبرة جماعية في بنتيو” كما اشارت سابقا في جنيف المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي.

واوضحت ان الجنود الحكوميين الـ15 الذين عثر على جثثهم في بنتيو “قضوا في اشتباكات” مع متمردين.

وافاد ديبلوماسيون ان “مجلس الامن الدولي سيجري صباح الجمعة مشاورات جديدة لمتابعة تطورات الوضع في جنوب السودان”.

السابق
قتلى وجرحى في سقوط قذائف على معسكر لمجاهدي خلق قرب مطار بغداد
التالي
دوي انفجار كبير في شرق قطاع غزة